سألت حركة النهضة وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، بخصوص ملف الطلبة الجزائريين العائدين من ليبيا، بعدما توقفوا عن الدراسة إثر الحرب، وانتقدت الحركة التعاطي "السلبي" لمصالح الوزارة مع الملف. جاء في سؤال وجهه نواب الحركة إلى الوزير المعني، أمس، "هناك المئات من الطلبة الجزائريين العائدين من ليبيا، الذين تقطعت بهم السبل وتوقفوا عن الدراسة بسبب الحرب الليبية الأخيرة، وهم يزاولون دراستهم في الجامعات الليبية"، وتابع نص سؤال النهضة أن "هؤلاء اضطروا للعودة لوطنهم الجزائر من اجل إعادة التسجيل في الجامعات الجزائرية، وتم التوجه في نهاية جوان إلى المصالح المعنية بوزارتكم، غير أنه لحد الساعة لم يتم تسوية وضعيتهم، رغم إيداع كل الوثائق المطلوبة للتسجيل، وبعد الاتفاق مع مصالحكم على القيام بالإجراءات البيداغوجية قبل التسجيل". ورأت الحركة أن عمليات التسجيل لم تتم، مما اضطرهم تحت ضغط أهاليهم طلب التدخل من مسؤولين للتعجيل بتسجيل دراستهم خوفا من ضياع مستقبلهم، إلا أن مصالحكم الإدارية تعاملت بتعامل سلبي وثقافة التسويف واللامبالاة وعدم استقبالهم من المسؤول المباشر في المديرية المعنية". وتابع نواب الحركة "وصل الأمر إلى أن تدخل نواب برلمانيين من اجل تسوية الوضعية، لكنه لم يتم الرد على المراسلات وهو ما يعد استخفاف بمؤسسات الدولة وتضييع مستقبل شبابنا الجامعي ولا ينم هذا عن سلوك حضاري يهدف إلى غرس ثقافة المؤسسات التي ينبغي ان تحافظ على مستقبل طلبتنا وحقوقهم، وهو ما ناسف له اليوم في الممارسات السلبية في التعامل مع مختلف المشاكل المطروحة في القطاع من المسيرين". ودعا نواب الحركة الوزير حراوبية إلى "توضيح أسباب التعامل السلبي للجهات الإدارية مع هذا الملف ولماذا لم يتم الرد على مختلف المرسلات والاتصالات والتهرب من تحمل مسؤولياتكم في الموضوع"، وتساءل هؤلاء "من المسؤول على تضييع مستقبل طلبتنا اليوم ونحن مقبلون على الفصل الثاني من الدراسة الجامعية وهم ينتظرون قرارا حكيما من المسؤول الأول في القطاع للتسجيل للسنة الدراسية التي هي في منتصف طريقها " .