كشفت قيادة الدرك الوطني لموريتانيا، أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي حرر الدركي الموريتاني أعل ولد مختار الذي كان محتجزا لديها طيلة ثلاثة أشهر. أشارت قيادة الدرك الموريتانية، أمس، أن ولد مختار دخل إلي الأراضي الموريتانية يوم الجمعة، وتم نقله إلي القيادة العسكرية بالحوض الشرقي وجرى الاستفسار عن ظروفه، قبل أن يتم نقله إلى العاصمة نواقشط. وأكدت قيادة الدرك الموريتانية أن المعني الذي أختطف بعد هجوم إرهابيين على وحدة أمنية بجنوب شرق البلاد، يوم 20 ديسمبر 2011، أفرج عنه، فيما أشارت مصادر إعلامية موريتانية الى أن أول ظهور له سيكون مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بنواكشوط. وأكد بيان مقتضب لقيادة أركان الدرك إن الدركى اعل ولد المختار الذي اختطف من قبل "عصابات إجرامية من منطقة عدل بكرو" يوجد في مكان آمن وفى صحة جيدة. وقالت والدة الدركى إن الإفراج عن ابنها، وتتحدث وسائل الإعلام في موريتانيا عن "صفقة تمت بين القاعدة وقوات من الدرك الموريتاني عند نقطة حدودية دون وسيط، تم بموجبها تسليم القاعدة معتقلا من اتباعها لدى السلطات الموريتانية عبد الرحمن ولد أميدو، وسلمت في المقابل اعل ولد المختار لقوات الدرك. وقد عادت قوات القاعدة إلي معاقلها ليلا، كما عادت قوات الدرك إلي الأراضي الموريتانية دون أي احتكاك. وكانت العملية مثار جدل واسع في الساحة الموريتانية، ووجهت انتقادات حادة للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ومعاونيه لرفضهم منطق التبادل مع القاعدة، خاصة وأن هناك اتفاق لعبت فيه الجزائر دورا محوريا يقضي بمنع التبادل أو دفع الفدية للإرهابيين، خاصة وان مختطفي الدركي الموريتاني هم أنفسهم من اختطف ثلاثة رعايا أوروبيين من مخيم الرابوني من تندوف، يوم 22 أكتوبر الماضي، ويطلبون فدية ب30 مليون أورو نظير الإفراج عنهم. وقد صعدت المعارضة السياسية وهيئة اعل ولد المختار الحقوقية من ضغوطهما لإجبار النظام على الدخول في عملية تبادل مع القاعدة من أجل تحرير الرهينة. واستغرب صالح ولد حننا وهو قيادي بارز في المعارضة رفض النظام فكرة التبادل، بينما وافق في أوقات سابقة علي التبادل مع القاعدة من أجل تحرير رهينة فرنسي كان معتقلا لديها.