تراجع اليورو عن أعلى مستوياته في أسبوعين مقابل الدولار أمس، ومن المتوقع أن يظل تحت الضغط بسبب مخاوف من امتداد أزمة ديون منطقة اليورو إلى دول عالية التصنيف وبسبب التباطؤ الاقتصادي وتنامي المخاطر السياسية. وقال محللون إن معنويات المستثمرين سلبية تجاه العملة الموحدة، إذ أن غالبيتهم يسعون إلى بيعها عند مستويات أعلى قبل مزادات للسندات تعقد هذا الأسبوع في ايطاليا وهولندا. وأصبحت الحكومة الهولندية على شفا الانهيار بعد أن فشلت في الاتفاق على تخفيضات في الميزانية بينما ارتفعت عوائد السندات الايطالية وزادت تكاليف الاقتراض في فرنسا بعد فوز المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند بالجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية. وهبط الأورو 0.6 بالمئة إلى 1.3140 دولار لينزل عن ذروته التي سجلها يوم الجمعة البالغة 1.3225 دولار بعد صعوده واحدا بالمئة تقريبا الأسبوع الماضي. ويتوقع معظم المتعاملين تداول الأورو في نطاق بين 1.3000 دولار و1.3300 دولار في ظل سيطرة متوقعة لمشاعر القلق بشأن النمو في منطقة اليورو. وتأثر اليورو ببيانات أظهرت انكماش قطاع التصنيع في ألمانيا على نحو مفاجئ في افريل بأسرع وتيرة في نحو ثلاثة أعوام. وارتفع مؤشر الدولار إلى 79.435. وقد يرتفع الدولار أكثر من ذلك إذا أعلن صناع السياسة في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) توقعاتهم بشأن متى ينبغي أن يبدأ البنك برفع أسعار الفائدة خلال اجتماع يبدأ اليوم الثلاثاء ويستمر يومين. وهبط الدولار 0.6 بالمئة مقابل الين إلى 81.03 ين. لكن من المتوقع أن تكون مكاسب الين محدودة قبل اجتماع لبنك اليابان المركزي يوم الجمعة من المتوقع أن يقر خطوات جديدة لتيسير السياسة النقدية.