كثفت الأحزاب المنهزمة في تشريعيات العاشر ماي من مساعي التنسيق بينها من اجل اتخاذ موقف موحد، وتشير الأنباء الواردة من بعض التشكيلات أن لقاء أوليا سيتم اليوم الخميس يجمع عددا من الأحزاب، منها جبهة التغيير وجبهة العدالة والتنمية وحزب العمال والفجر الجديد والتكتل الأخضر لبحث كيفية التعامل مع نتائج التشريعيات. تتحدث أوساط سياسية عن اجتماع يعقد اليوم لدراسة الخيارات الممكنة، بما في ذلك رفع تقرير إلى رئيس الجمهورية من اجل إعادة النظر في النتائج مع دراسة خيار مقاطعة البرلمان القادم، إلا أن نفس المصادر ترى انه من الصعب جدا أن تتفق المعارضة على خطوات عملية بالنظر إلى الارتدادات التي خلفتها الانتخابات على الوضع التنظيمي لعديد التشكيلات، فالأحزاب الإسلامية وتحديدا التكتل أمام تحديات كبيرة، فقد تعصف دورة مجلس الشورى برئيس حمس أبو جرة، حسب التسريبات التي تناولتها الصحف، ونفس الشيء لحملاوي عكوسي، في حين أن اغلب التشكيلات الأخرى وبالأخص الجديدة منها غير مهيكلة. أما التحدي الآخر وهو أن أي قرار حاسم بالنسبة لأحزاب المعارضة سيجعلها تفقد تأييد النواب الجدد الذين لا يوافقون على أي خيار يحرمهم من الامتيازات التي منحتها لهم الانتخابات. يحدث هذا في وقت أعلن المجلس الدستوري رسميا على النتائج النهائية، فيما تتأهب إدارة المجلس الشعبي الوطني لاستقبال النواب الجدد الأحد المقبل.