خلّفت الأمطار الرعدية التي شهدتها بعض الولايات الشرقية أمس، خسائر مادية خاصة على مستوى ولاية تبسة التي شهدت شوارعها سيولا ليلة أول أمس. وأوضحت المديرية الولائية للحماية المدنية في بيان لها، أن بعض بلديات الولاية شهدت تساقط كمية أمطار رعدية بلغت حوالي 20 ملم، حيث خلّفت سيولا تطلبت تدخل وحدات الحماية عبر كافة الأحياء والنقاط السوداء ومراقبة وتسهيل حركة المرور. وقام أعوان الحماية المدنية بإنقاذ شخص يبلغ من العمر حوالي 58 سنة كان على متن دراجة نارية جرفته سيول الأمطار في بولحاف الدير بالطريق الوطني رقم 16، إلى جانب إنقاذ وإخراج أفراد 05 عائلات كانوا عالقين بطريق مغمور بمياه الأمطار ببولحاف الدير بالطريق الوطني رقم 16. وعمل عناصر الحماية على امتصاص المياه من حوالي 08 منازل بأحياء (المرجة بتبسة وبلدية صفصاف الوسرى، وبلدية بكارية، وحي الملعب بالكويف)، وكذا امتصاص المياه من مدخل حوالي 05 عمارات بسكنات عدل ببولحاف الدير وحي الملعب وحي 62 سكن ببلدية بكارية، ونفس الإجراء بالفضاء العائلي ببلدية بكارية. أما بالنسبة للخسائر المادية فسجلت المديرية سقوط الجدار الخارجي لمتوسطة بوعكاز لخضر ببلدية بكارية، واستخراج 07 سيارات عالقة بالوحل على مستوى الطريق الوطني رقم 16 ببولحاف الدير، والنقطة الكيلومترية 16 ببلدية الكويف. وتسببت السيول في سقوط شجيرات تم إزاحتها وفتح الطرق وتسهيل حركة المرور. وباشر أعوان الحماية المدنية والدرك الوطني منذ اللحظات الأولى عملية تسهيل حركة المرور وامتصاص المياه المتسربة إلى عديد المنازل وإخراج سيارات كانت عالقة داخل البرك المائية حسب ما تمت الإشارة اليه. من جهته تنقل والي الولاية محمد البركة داحاج إلى عين المكان وعاين الوضعية عن كثب والعمل على إيجاد حلول مناسبة من خلال اتخاذ قرارات استعجالية أهمها تسجيل دراسة تقنية لتصحيح مجرى "واد قنيفيدة" الذي تسبب في السيول الجارفة. وكشف رئيس المجلس الشعبي لبلدية بولحاف الدير لعرابي دريد أنه تم تسجيل ارتفاع منسوب مجرى مياه "واد قنيفيدة" بذات الجماعة المحلية الذي تسبب في تشكل سيول جارفة وأوحال غمرت عشرات المنازل كما نجمت عن ذلك أضرار بالقطب الحضري الجديد 3240 سكن (عدل). وحسب المسؤول تجري حاليا أشغال إزالة الأوحال وتنظيف الطرقات.