جددت وزيرة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة، كوثر كريكو، الأحد بالطارف التأكيد على "عزم الدولة لتقديم المساعدة التامة والمساندة المطلقة لكافة متضرري الحرائق التي اجتاحت بعض ولايات البلاد في أغسطس الماضي". وأوضحت الوزيرة في كلمة ألقتها بقاعة المحاضرات بمقر الولاية خلال إشرافها على تقديم منحة الوفاة لعائلات ضحايا المتوفين في حرائق أوت المنقضي، بحضور مستشار رئيس الجمهورية مكلف بالعلاقات الخارجية عبد الحفيظ علاهم و ولاة كل من عنابةوقالمةوسطيف، أن دائرتها الوزارية "تجدد المساندة المطلقة والدعم التام لأفراد عائلات ضحايا حرائق الغابات الأخيرة من خلال الإجراءات الفورية و الاستعجالية التي اتخذها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون". وبعد أن نوهت بالمجهودات الجبارة التي رافقت عملية إخماد النيران والتكفل بعوائل ضحايا الحرائق نفسيا واجتماعيا، قالت السيدة كريكو: أنه "تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، فقد تم تخصيص إعانات مالية لعوائل ضحايا الحرائق والمقدرة ب1 مليون دج لكل عائلة جبرا للأضرار المعنوية، فضلا عن منحة الوفاة الممنوحة من قبل صناديق الضمان الاجتماعي وفقا للأحكام التنظيمية المعمول بها". وأضافت الوزيرة أنها تقف اليوم أيضا على مدى حسن سير العمليات التضامنية التي تم الشروع فيها منذ البداية و ذلك بالتنسيق مع السلطات المحلية والمجتمع المدني لتسليم المساعدات العينية إلى مستحقيها بكل شفافية ومصداقية. كما جددت السيدة كريكو الإشادة بالهبة التضامنية للشعب الجزائري قائلة: "نجدد أيضا شكرنا الخاص للهبة التضامنية للشعب الجزائري كخصلة حميدة تميز بلد الميلون ونصف مليون شهيد وهي فطرة أصيلة تؤكد مدى تماسك أواصر الأخوة الصادقة بين هذا الشعب والمؤازرة بقناعة للحفاظ على تماسك الوحدة الوطنية". وتسلم أمس أيضا ولاة سطيف و قالمة و عنابة و الطارف الإعانات المالية لفائدة عائلات ضحايا الحرائق الأخيرة التي اجتاحت هذه الولايات، كما تم منح أظرفة مالية لعوائل ضحايا الحرائق من ولاية قسنطينة تسلمها نيابة عن سلطاتها المحلية والي سطيف. يذكر أن الوفد الذي يضم وزيرة التضامن الوطني والأسرة و قضايا المرأة ومستشار رئيس الجمهورية مكلف بالعلاقات الخارجية قد تنقل بعد ذلك إلى ولاية سوق هراس لتقديم المنح المالية باسم رئيس الجمهورية إلى عائلات ضحايا الحرائق.