أشرفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة» كوثر كريكو»، أول أمس، على توزيع الإعانات المالية على عائلات ضحايا الحرائق الأليمة والتي قدرت ب 100 مليون سنتيم لكل عائلة، وهذا تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية بتخصيص إعانات مالية للعائلات المتضررة جراء هذه الحرائق، عبر مختلف الولايات المعنية بذلك والتي سيتم تسليمها لمستحقيها لتكون ولاية تيزي وزو العينة، من خلال زيارة العمل والتفقد التي قادتها إليها للوقوف شخصيا على حسن سير العملية، ناهيك عن منحة الوفاة التي ستمنح لها من طرف صناديق الضمان الاجتماعي وفقا للأحكام التنظيمية المعمول بها. عملية توزيع الإعانات المالية شملت 32 عائلة من بين 56 عائلة التي تم استدعاؤها لهذه المراسيم التي تخلف عنها 28 عائلة عن الحضور لأسباب مختلفة. وزيرة التضامن الوطني ومن خلال زيارتها لتيزي وزو أعطت إشارة انطلاق قافلة تضامنية محلية من مقر الولاية لإيصال الإعانات الاستهلاكية والصحية إلى العلائلات المتضررة في كل من «اث يني، ايت تودرت، وايت خليلي»، لتقف بذلك على حسن سير العمليات التضامنية التي بوشرت، منذ البداية، بالتنسيق مع كل أفراد سكان الولاية والسلطات المحلية، ناهيك عن المجتمع المدني. هذا وقد جددت الوزيرة دعم الدولة ومساندتها المطلقة لكافة المتضررين، من خلال الإجراءات الفورية التي اتخذها رئيس الجمهورية، في هذا الصدد، والتي تتصدرها إنشاء اللجنة الوطنية من أجل تقييم وتقدير الخسائر وتعويض المتضررين عن ذلك، حيث ستصرف هذه التعويضات بصفة استعجالية بمجرد انتهاء اللجان الولائية من تقييم الأضرار. كانت الزيارة فرصة أيضا للوزيرة من أجل الترحم على أرواح الضحايا من مدنيين وعسكريين، كما جددت تشكراتها للهبة التضامنية للشعب الجزائري في مساندة إخوانهم المتضررين كخصلة حميدة يتميز بها بلد المليون ونصف مليون شهيد، وهي فطرة أصيلة تؤكد مدى قوة وتماسك أواصر الأخوة والمآزرة بين أبناء الشعب الواحد للحفاظ على الوحدة الوطنية، فالجزائر واقفة مع شعبها وداعمة لطموحاته.