اعلنت أمس، مؤسسة الدار الكبيرة في تلمسان، عن أسماء الفائزين بجائزة محمد ديب الأدبية، في دورتها الثامنة لعام 2022، حيث توج كل من الكاتبة آمال بوشارب ووليد ساحلي وكلثوم سطاعلي في فئات الجائزة الثلاث العربية والأمازيغية والفرنسية على التوالي. وحسب بيان لمنظمي الجائزة فقد فازت آمال بوشارب بجائزة أحسن رواية باللغة العربية عن روايتها "في البدء كانت الكلمة" الصادرة عن دار النشر "الشهاب" بينما توجت "تارقاقت" لوليد ساحلي في فئة الامازيغية والصادرة عن منشورات بوسكين و"La ville aux yeux d'or" أو "المدينة بأعين من ذهب" لكلثوم سطاعلي الصادرة عن دار "القصبة" في فئة الفرنسية. وقد فاز بالجائزة في دورتها السابعة كل من عبد المنعم بن السايح في فئة اللغة العربية عن روايته "لنرقص الترانتيلا ثم نموت" وفي الأمازيغية رواية "كاويتو" للكاتب مراد زيمو، أما في الفرنسية فقد تحصلت عليها رواية "بادي رايتن، موت وحياة كريم فطيمي" لمصطفى بن فوضيل الصادرة عن دار البرزخ. وكانت قد ضمت القائمة القصيرة ضمت 9 أعمال إبداعية شملت 3 نصوص إبداعية بالعربية هي "في البدء كانت الكلمة" للمغتربة المقيمة بإيطاليا آمال بوشارب و"علمني كيف أسامح" ل أمينة يعقوب، و"موت القبطان" للصحفي والكاتب حميدة عبد القادر، أما في الأمازيغية فضمت القائمة 3 روايات هي "تيزيري" ل عودية زهرة و"طاوس إيبلعيدن" ل فضيلة أولبصير "تارقاقت" لوليد ساحلي، بينما تم انتقاء 3 روايات بلغة لامرتين الفرنسية هي "La ville aux yeux d'or " أو"المدينة بأعين من ذهب" ل كلثوم ستاعلي و "Prodigieuse fortune" أو "ثروة هائلة" لكورين شوفاليي و"L'agonisant " لمحتضر لهادية بن ساحلي. وقد صدرت رواية أمل بوشارب سنة2021، والتي اختمت بها ثلاثية الجزائر "سكرات نجمة" سنة 2015، و"ثابت الظلمة" الصادرة سنة 2018، والتي صدرت عن منشورات الشهاب، وحمل غلافها زيتونة القديس أوغسطين سوق أهراس، وأمل بوشارب هي روائية جزائرية مقيمة في إيطاليا منذ 2014، درست الترجمة وعملت في التدريس والصحافة ثم انخرطت في غواية السرد ونالت عدة جوائز وحظيت باهتمام لافت من قبل القرّاء والنقاد على حد سواء، صدر لها مجموعة قصصية واحدة بعنوان (عليها ثلاثة عشر)، وثلاث روايات هي: (سكرات نجمة) عام 2015 و(من كل قلبي) 2016 و(ثابت الظلمة) عام 2018، "عليها ثلاثة عشر" (2014)، وعملها الموجه للأطفال "من كل قلبي" (2016) الصادر عن المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار والاتصال وتتصف كتابات ابنة الجزائر أمل بوشارب، في أنها تغوص في العمق الإنساني وتبحث بوعي مسبق عن المختلف والجوهري والحقيقي. وتحتفي جائزة محمد ديب للأدب، التي تنظمها الجمعية الثقافية "الدار الكبيرة" بتلمسان، بالتراث الأدبي للروائي الراحل محمد ديب (1920-2003) الذي يعتبر من أهم الروائيين الجزائريين ومن أكثرهم تأثيرا، كما تهدف الجائزة لتشجيع وتحفيز الإبداع الأدبي لدى الشباب في اللغات الثلاث العربية والأمازيغية والفرنسية، وتسعى الجمعية، منذ تأسيسها في 2001، إلى ترقية وتعزيز المنجز الأدبي لمحمد ديب وتنظيم ورشات في فن الكتابة والمسرح والسينما والرسم وكذا التعريف بالإبداع الروائي والقصصي الجزائري وخصوصا من خلال جائزة محمد ديب.