ستنظم الطبعة الخامسة من المهرجان الدولي للسياحة الصحراوية من 9 إلى 11 ديسمبر القادم بغرداية (600 كلم جنوبالجزائر العاصمة)، حسبما استفيد اليوم الثلاثاء لدى المنظمين. وينتظر أن تشهد هذه التظاهرة السياحية الكبيرة مشاركة 23 ولاية إلى جانب دول مالي وموريتانيا وليبيا وتونس، بالإضافة إلى مشاركة متعاملين مهنيين أوروبيين في السياحة الصحراوية، وفق ذات المصدر . وتهدف هذه الطبعة الجديدة من المهرجان الذي سينظم بمبادرة من وزارة السياحة والصناعة التقليدية أن يكون فرصة ملائمة للترويج للقدرات السياحية للجنوبالجزائري سيما بمنطقة غرداية وإحداث حركية وإقلاع لعديد الأنشطة الإقتصادية المحلية المدرة للمداخيل سيما منها الصناعة التقليدية والمنتجات الفلاحية الموسمية (تمور وفول سوداني وغيرها)، مثلما صرح ل(وأج) الأمين العام للولاية، لحسن لباد. كما يرمي هذا الحدث أيضا إلى تثمين التراث المادي واللامادي وكذلك تاريخ المنطقة وضمان استدامة الرصيد الثقافي الهام للجزائر، كما شرح من جهته مدير السياحة والصناعة التقليدية لولاية غرداية، سعد مرياح. ويأتي اختيار غرداية لاحتضان هذه الفعاليات بعد أن شهدت ركودا بفعل الأزمة الصحية العالمية لكون هذه المنطقة تشكل "مهد السياحة الثقافية" حيث تجاوز إشعاعها الحدود. وتعد منطقة ميزاب (غرداية) التي تشتهر بتراثها المعماري الفريد من نوعه والمعروفة بالمدن المحصنة المصنفة تراثا عالميا من قبل اليونسكو في 1982 محطة سياحية التي يفضلها عديد السياح للتمتع بعمرانها وحصونها وأسواقها القديمة وأيضا مساجدها العريقة الممتدة على طول سهل ميزاب. وقد شيدت تلك القصور وفق نمط عمراني يضمن العيش الجماعي للساكنة، واحترام العادات والتقاليد الإجتماعية الراسخة، حيث تستقطب أعدادا من الباحثين والجامعيين والمختصين في العمران والمهندسين. و بالنظر إلى الأهمية التي يكتسيها هذا المهرجان بخصوص ترقية السياحة والصناعة التقليدية فقد أعد المنظمون برنامجا ثريا يمزج بين الموسيقي والفولكلور والرياضة بما يساهم في تثمين المؤهلات السياحية والحرف المحلية. ومن فقراته تنظيم استعراضا للمشاركين ومعارض للمنتجات الحرفية، وحول تحضير الأطباق المحلية، إلى جانب أنشطة رياضية متنوعة. كما يتضمن أيضا ندوات ينشطها باحثون وخبراء حول السياحة سيما منها الثقافية وفنون الطبخ التقليدية وأثرها في الاقتصاد المحلي، وأيضا التطرق إلى المسألة المرتبطة بتسويق منتجات الصناعة التقليدية .