ستنظم الطبعة الأولى من المبادرة التي تحمل عنوان " لقاءات فن معماري.. مياه .. صحاري " خلال الفترة الممتدة من 17 إلى 21 فبراير 2017 بغرداية (600 كلم جنوبالجزائر)، حسبما علمت "وأج" من المنظمين. ويتوخى هذا الموعد الإجتماعي-الثقافي الكبير الذي ستبادر به جمعية الجزائر إتصال- حدث بكليرمون فيرون (فرنسا) بالشراكة مع مؤسسة أميدول (غرداية) والذي يرحب بالمهتمين بالتراث المعماري لميزاب (المصنف تراثا عالميا والتنوع الثقافي) تثمين التنوع الثقافي والتعريف بمختلف الإمكانيات السياحية التي تزخر بها المنطقة من أجل تنمية مستدامة لسياحة متضامنة وثقافة تحترم البيئة، حسبما استفيد على هامش لقاء نظم بغرداية خصص لتقديم برنامج هذا الحدث . و"تطمح هذه الطبعة الأولى من هذا الموعد إلى تعزيز التقارب بين الشعوب ونسج علاقات صداقة وتبادل ثقافي والتعاون بين مواطني منطقة دوفرن كليرمون فيرون وسكان ميزاب"، كما ذكرت رئيسة الجمعية المنظمة يمينة خودري . و"يمنح هذا النوع من اللقاءات أيضا فرصة للتفكير جماعيا لبروز ثقافة بيئية وحماية التراث الثقافي المادي واللامادي للمناطق الصحراوية واقتراح الحلول لإشكالية المياه وانعكاساتها على البيئة وعلى الإنسان" مثلما أضافت ذات المتحدثة. ويرى ممثل مؤسسة أميدول ورئيس مشروع قصر تافيلالت موسى عمارة، أن هذه النسخة الأولى من هذا الحدث الذي ستحتضنه غرداية "ستسمح بإنعاش السياحة الثقافية التي تحترم البيئة وتطوير السياحة البيئة البناءة من أجل استقطاب السياح الأجانب نحو وجهة الجنوب وميزاب على وجه الخصوص" . وأضاف أن هذه اللقاءات ستمكن أيضا "بدمقرطة الثقافة البيئية والمحافظة على التراث المعماري المحلي مع تدعيم انخراط المجتمع المدني في جهود حماية البيئة والتربية البيئية" . ومن أجل تجسيد هذا الحدث والذي يراد أن يكون سنويا والذي لا يمكن له إلا أن يساهم في التعريف بالصورة الحقيقية للمنطقة وبدرجة تنميتها وثرائها الثقافي والنسيج الجمعوي الفاعل بغرداية فقد تقرر إنشاء جمعية لتأطير مشروع " لقاءات ..فن معماري.. مياه ..صحاري " وترقية الثقافة والعادات الموروثة بالمنطقة، كما تمت الإشارة إليه . وطيلة أيام هذا الحدث الذي ينتظر مشاركة خبراء في الهندسة المعمارية والسياحة وعلم الإجتماع وفاعلين إقتصاديين واجتماعيين وأيضا شخصيات بارزة سيتم اقتراح باقة متنوعة من الأنشطة الثقافية والفنية وجولات سياحية لفائدة المشاركين، كما أكد المنظمون . وبرمجت كذلك ورشات تتناول مضامينها عدة محاور ذات صلة بالمياه والهندسة المعمارية التقليدية بهدف تلقين الناشئة سبل المحافظة على المياه وحماية التراث المعماري للوطن.