أكدت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، أن القصيدة الشعبية جزء مهم من التكوين الشعبي والثقافي لمجتمعنا ووسيلة للمحافظة على الموروث اللغوي، فمن خلاله تبرز المفردات المحلية وتنتشر مع انتشار القصيدة ليصبح هذا النوع من الشعر وسيلة تحفظ به هذه المفردات من الاندثار وتنقلها للأجيال. وأوضحت صورية مولوجي في كلمة لها ألقتها نيابة عنها فتحية تجيني إطار بوزارة الثقافة والفنون، خلال إعطاءها إشارة انطلاق فعاليات الدورة الثانية من عكاظية الشعر الشعبي المنظمة في طبعتها الثانية من طرف جمعية الفن والإبداع ببلدية متليلي بولاية غرداية وتحت شعار "القصيدة الشعبية من الاندثار إلى التوثيق"، وبحضور كل من الأمين العام للولاية نيابةً عن الوالي، والمدير الولائي للثقافة، السلطات المحلية، محافظ المهرجان، دكاترة وشعراء من مختلف ولايات الوطن، أن الدور الكبير للشاعر يبرز في الحفاظ على الموروث الثقافي، كما أكدت التزام وزارة الثقافة والفنون بالحفاظ على هذا الموروث الثقافي اللامادي، وذلك من خلال دعم الجمعيات التي تعمل على تدوين وتوثيق هذا النوع من الشعر، منوهة إلى أن هذه العكاظية وأمثالها مناسبة لترقية الفعل الثقافي سيما في المجال الأدب الشعبي وتعزيز التبادل بين الشعراء وعشاق الشعر الشعبي الشفهي بين مختلف ولايات الوطن. وتهدف هذه العكاظية حسب منظمها للمحافظة على واحد من العناصر الغنية للتراث اللامادي وهو المصدر الذي لا ينضب لاسترجاع الأحداث التاريخية وقيم مجتمعنا، بالإضافة إلى ترقية الفعل الثقافي سيما في مجال الأدب الشعبي وتعزيز التبادلات الثقافية بين الشعراء وهواة الشعر الشعبي الشفهي من شتى مناطق الوطن، كما تهدف أيضا إلى استدامة الثقافة الأصلية العريقة التي تزخر بها الجزائر التي تتوفر على تراث شفهي زاخر يحمل معاني تربوية شفهيا و كتابيا، كما جرى شرحه. وتعرف التظاهرة تنشيط ندوة حول "التاريخ من خلال الشعر الشفهي والدراسة الدلالية للشعر الشفهي وعلم السميولوجيا في هذا التراث"، ورشات ومعارض لمؤلفات ودواوين الشعر الشعبي بالمنطقة، بالإضافة إلى إقامة سهرات في الشعر الملحون والموسيقى الشعبية وهذا بمشاركة نخبة من الدكاترة والشعراء من ولايات الأغواط، ورقلة، تقرت، الجلفة، المسيلة، أدرار، بشار، الوادي، المنيعة، تمنراست والبيض، إلى جانب تنظيم رحلات سياحية إلى منطقتي متليلي وغرداية لفائدة ضيوف التظاهرة .