وصل فريق من المختصين من المركز الوطني للبحث في علم الآثار إلى ولاية خنشلة لإجراء خبرة حول موقع أثري اكتشف مؤخرا ببلدية بابار، وذلك التزاما بتعليمات وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي. وأوضح محمد العلواني أن تنقل فريق من المختصين من المركز الوطني للبحث في علم الآثار بمعية مختصين من مديرية الثقافة والفنون والمتحف العمومي الوطني الإخوة الشهداء بولعزيز والدائرة الأثرية بولاية خنشلة، إلى الموقع الأثري المكتشف حديثا بمحيط سد بابار للتحقيق وإجراء خبرة بشأن الإجراءات الواجب اتخاذها بالموقع، وأضاف ذات المسؤول أن فريق العمل الذي تنقل إلى الموقع الأثري المكتشف حديثا ببلدية بابار سيعد فور إنهاء عمله تقريرا مفصلا يرفع إلى وزارة الثقافة والفنون يتم على إثره اتخاذ قرار باستخراج أو حفظ الفسيفساء التي عثر عليها بالموقع و ذلك لحفظها وضعها تحت تصرف مختصين في علم الآثار من أجل دراستها. وذكر ذات المتحدث أن الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببلدية بابار أبلغت نهاية نوفمبر المنصرم مديرية الثقافة والفنون لولاية خنشلة بخصوص وجود حفر عشوائي بموقع أثري اكتشف على ضفاف سد بابار حيث تمت معاينة وجود فسيفساء تعرضت للتخريب جراء الحفر العشوائي الذي طالها بعد ظهور أجزاء منها على سطح الأرض إثر تراجع منسوب المياه بالسد. وفي تصريح سابق أكد انه عقب التبليغ تم الاتخاذ الإجراءات اللازمة، حيث تنقلت فرق مختصة من مديرية الثقافة والمتحف العمومي الوطني وكذا ممثلون عن الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية للمكان، ليتبين أن المجموعة الأثرية تعود إلى نهاية القرن الثالث ميلادي وبداية القرن الرابع، كما تم التعرف على مكوناتها الأساسية بعد معاينة أجزاء من الفسيفساء بألوان، الأصفر، الأحمر، الأزرق والأبيض، وكذا تنوع الفخار السحاب والمحلي، سواء المخصص لتخزين الحبوب أو زيت الزيتون والتي كانت من أهم المواد الأساسية في تلك الفترة، كما أنه قد تم اتخاذ الإجراءات مع الوزارة الوصية، لتسجيل هذه الآثار ضمن قائمة الجرد الإضافي، ليتم تحضير ملف كامل لتسجيلها على المستوى الوطني وكذا العمل بالتنسيق مع الهيئات المعنية على مستوى الولاية، وفق الإجراءات المعمول بها، في ظل القانون04/98 المتعلق بحماية التراث الثقافي، كما سيتم اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الموقع الأثري من التخريب والإتلاف وكذا إجراءات حفر للكشف عن الأجزاء المتبقية من الفسيفساء.