أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية على ضرورة وضع أسس تدعم مقصد سياحي تنافسي وجذاب وتفعيل التنمية السياحية من خلال تطبيق إستراتيجية طموحة وواقعية. أوضح محمد بن مرادي، في كلمة ألقاها في لقاء نظم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسياحة والذي يحمل هذه السنة شعار "السياحة والطاقة المستدامة محرك للتنمية المستدامة، أن هذه الإستراتيجية تقترح وضع أسس لتدعيم ظهور المقصد السياحي التنافسي والجذاب حاملا لعلامة الأصالة والامتياز، وذكّر بتوفر الشروط الملائمة لتحقيق هذا المسعى وإنجاحه من خلال إنعاش السياحة، في إطار تجسيد المخطط الوطني لترقية السياحة لأفق 2030 الذي صادقت عليه الحكومة عام 2008. ويمثل المخطط مرجعية قانونية ومقاربة طويلة المدى تسمح بتفادي تنمية سياحية فوضوية وغير مراقبة، وتسمح المقاربة بتفادي تجارب خارجية مؤسفة يطعن فيها حاليا. ولمواجهة هذه التحديات، ذكّر وزير السياحة بمنظومة تشريعية وتنظيمية عصرية ومنسجمة وضعت سيما لحماية الساحل والحفاظ على الأملاك الغابية وحماية المواقع الثقافية والأثرية وترقية التراث المادي واللامادي لإعطاء دفع قوي للسياحة المستدامة. وقال بن مرادي "وضعت نصوصا تصب في هذا الاتجاه، من بينها القوانين المتعلقة بالتنمية المستدامة للسياحة واستعمال واستغلال الشواطئ لأغراض سياحية خاصة بمناطق ومواقع التوسع السياحي الصادر عام 2003 ". وأكد وزير السياحة والصناعة التقليدية، ان تنمية السياحة تتطلب إشراك الجميع وتعبئة كل الطاقات والقطاعات المعنية والفاعلين في قطاع السياحة، إضافة إلى إعداد برامج ومخططات تربوية وإعلامية لترقية الثقافة السياحية والمقصد السياحي الجزائري والحفاظ على البيئة والمحيط والموارد السياحية ودعم اقتصاد الطاقة.