* الانضمام إلى ال"بريكس" إضافة حقيقية ونوعية للجزائر قال محمد عمرون أستاذ العلاقات الدولية وعضو المجلس الأمة عن الثلث الرئاسي، إن الدبلوماسية الجزائرية تعتبر من الدبلوماسيات القلائل في العالم الثالث التي نجحت في تسوية العديد من النزاعات الإقليمية والدولية بشهادة الأممالمتحدة والعديد من المنظمات الإقليمية. وأوضح عمرون في مقابلة مع برنامج "إضاءات " أن رئيس الجمهورية يتبنى رؤية دبلوماسية تتوافق مع مبادئ وثوابت السياسة الخارجية المعتمدة منذ الاستقلال وتتمثل في رفض الاصطفاف مع أي قطب من الأقطاب الدولية المتصارعة وتجلى ذلك بصورة واضحة خلال الحرب الدائرة حاليا في اوكرانيا، مشيرا إلى "مجرد طرح اسم الجزائر كوسيط محتمل في هذا النزاع، حتى ولو لم تتم هذه الوساطة، يؤكد على مصداقية وكفاءة الدبلوماسية الجزائرية على الساحة الدولية". ولاحظ عمرون بأن الجزائر في عهد رئيس الجمهورية، «تمارس خيار الحياد الإيجابي في العلاقات الدولية من خلال الوقوف على مسافة واحدة مع جميع الأطراف عند نشوب نزاعات إقليمية وتتحرك بفعالية من أجل التشجيع على الحوار ونبذ استخدام العنف واللجوء للقوة العسكرية لحسم الخلافات". وضمن هذا السياق، أشار عضو مجلس الأمة إلى خصوصية يمتاز بها رئيس الجمهورية عن أسلافه في العلاقات الدولية من خلال " تبنيه سياسة تقوم على الصراحة والانفتاح على جميع الشركاء وبالصرامة أيضا حيال بعض القضايا الإقليمية المبدئية وخصوصا فيما يتعلق بالدفاع عن المصالح الوطنية". وتابع محمد عمرون قائلا، "الجزائر كانت وما تزال من أوائل الدول المناضلة في العالم الثالث من أجل قيام نظام عالمي متعدد الأقطاب منذ سبعينيات القرن الماضي في إطار حركة دول عمد الانحياز، واليوم نرى بأن مجموعة ال "بريكس" هي من الفضاءات والفرص المتاحة للانضمام إليها وتشكل إضافة حقيقية ونوعية للجزائر، خصوصا وأن الأمر يتعلق بدول وازنة في العلاقات الدولية وتمتاز بسرعة نمو اقتصادياتها".