بعد الأزمة التي اشتعلت في ليبيا إثر الكشف عن اللقاء الذي جمع وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، بنظيرها الإسرائيلي، إيلي كوهين، قرر رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة إقالتها بشكل نهائي. وتأتي هذه الأنباء بعد أن أقدم الدبيبة على إيقاف المنقوش عن العمل احتياطيا وأحالها للتحقيق. في حين دعت رئاسة مجلس النواب الأعضاء إلى جلسة طارئة تعقد بمقر المجلس في مدينة بنغازي، مساء الاثنين. لمناقشة ما وصفته ب"الجريمة المرتكبة بحق الشعب الليبي وثوابته الوطنية". من خلال لقاء المنقوش بنظيرها الإسرائيلي. وقالت وسائل إعلام ليبية، صبيح اليوم، إن وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش غادرت البلاد متجهة إلى تركيا. مؤكدة وصول طائرتها إلى مطار إسطنبول الدولي. من جهته، نفى جهاز الأمن الداخلي الليبي ما يتداول على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن السماح أو تسهيل سفر المنقوش. وقال على صفحته الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن الوزيرة الموقوفة عن العمل "لم تمر عبر القنوات الرسمية بمنفذ مطار معيتيقة، سواء الصالة العادية أو الخاصة أو الرئاسية وفق السياق المتعارف عليه وستوضح كاميرات المراقبة ذلك". كما ادرج الجهاز الأمني الليبي اسم الوزيرة في قائمة الممنوعين من السفر إلى حين امتثالها للتحقيقات، مؤكدا وقوفه مع تطلعات الشعب الليبي واحترام مشاعره اتجاه كافة القضايا وخاصة القضية الفلسطينية، مجددا استنكاره لما قامت به المنقوش.