وأفادت المصالح ذاتها بأنها تقوم حاليا بالتنسيق مع مصالح الغابات بالولاية لتحديد المواقع التي ستشملها عملية غرس هذه المساحة خاصة مشيرة إلى أن البرنامج الذي وضعته السلطات العمومية للخماسي 2010-2014 يتضمن نوعين من المساحات المخصصة لهذا الغرض. وأشار نفس المصدر إلى أن نشاطها سيتركز على النوع الأول والمتعلق بالمناطق المكثفة التي يصل فيها دعم الدولة إلى 60 ألف دينار للهكتار الواحد الذي يجب أن يتضمن معدل 400 شجيرة مضيفة بأن النوع الثاني الذي تشمله إعانات الدولة يتعلق بالمناطق المصنفة في إطار نصف تكثيف وهي المناطق الغابية وشبه الغابية والتي ستوكل مهمة متابعة غرس الزيتون فيها إلى مصالح الغابات. وستستفيد بلديات الركنية وحمام دباغ وقلعة بوصبع وبوعاتي محمود وكذا بلديات دائرة بوشقوف من القسط الأكبر ضمن برنامج التطوير المكثف لزراعة الزيتون وذلك بالنظر إلى المؤهلات الطبيعية التي تتوفر عليها هذه المناطق إضافة إلى الاستعداد الذي أبداه الفلاحون لإنجاح العملية حسبما أفادت مديرية المصالح الفلاحية. واستنادا لتوقعات مديرية القطاع فإن المساحة الإجمالية الخاصة بزراعة الزيتون على مستوى الولاية ستصل في غضون سنة 2014 إلى قرابة 18 ألف هكتار منها ما يفوق 5 آلاف هكتار منتجة حاليا و33 هكتارا تم غرسها سنة 2010. كما وصل إنتاج الزيتون بالولاية -حسب إحصائيات مديرية الفلاحة- خلال الموسم الماضي إلى 41 ألف و750 قنطار تم تسويق جزء كبير منها فيما حول الآخر إلى معاصر زيت الزيتون الذي قدرت ذات المديرية إنتاجه في نفس الموسم ب7.026 هيكتولتر.وكان تطوير شعبة الزيتون محور اليوم الدراسي الجهوي المنظم بالمعهد التكنولوجي الفلاحي بقالمة برئاسة نائب مدير ضبط الإنتاج الفلاحي بوزارة الفلاحة و التنمية الريفية. وحضر هذا اللقاء على الخصوص ممثلون عن المديرية العامة للغابات و رؤساء مشاريع غرس الزيتون و مختصون في الإرشاد الفلاحي ل13 ولاية بشرق البلاد.