687888وتسببت عدم الشفافية السورية حتى الآن في عدم تمكن الوكالة ومقرها فيينا من التحقق من الموقع الذي قصفته إسرائيل عام 2007 للاشتباه في أنه مفاعل نووي سري يجري بناؤه بمساعدة كوريا الشمالية. وفي أثناء التحقيق، اعترف مسئولون سوريون بأنه تم إجراء تجارب لمعالجة اليورانيوم في الفترة بين مارس و ماي عام 2004 . وقال دبلوماسي رفيع المستوى مطلع على عمل الوكالة في سوريا إنهم "لم يبلغوا عن هاتين التجربتين". لكنه أوضح أن من السابق لأوانه تحديد ما إذا كانت هاتان التجربتان مجرد مشروعات علمية بحتة صغيرة حقا، كما تزعم سوريا أم أنه تم القيام بعمل إضافي في هذا المجال. وأجريت التجربتان اللتان ذكرتهما الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مفاعل أبحاث صغير بالقرب من دمشق وقد تم إبلاغ الوكالة عنه. إلا أن قادة سوريا نفوا حتى الآن أن الموقع الذي تم قصفه والذي يعرف باسم الكبر كان مفاعلا ثانيا. وزارت الوكالة الدولية الموقع مرة واحدة وعثرت على جسيمات يورانيوم مصنع هناك، فضلا عن أدلة تشير إلى أن الموقع موقع نووي. إلا أنه لم يتم السماح لمفتشي الوكالة برؤية الأنقاض التي تمت إزالتها بعد القصف أو الإطلاع على الوثائق الرئيسية أو مقابلة مسئولين. وكتب المدير العام للوكالة يوكيا أمانو في التقرير "وعلاوة على ذلك، تقل أهمية المعلومات مع الوقت، وقد تضيع تماما" وحث سوريا على التعاون.