تدعم سلاح الإشارة ب12 دفعة جديدة من الضباط تخرجت الأحد من المدرسة العليا للإشارة "عبد الحفيظ بوصوف" بالقليعة (تيبازة) بعد فترة تكوين عالية المستوى، منها ثاني دفعة في "تقنيات متقدمة في معالجة الإشارة". وجرى حفل التخرج الذي أشرف عليه العميد يوسف نبيل تيتوش، رئيس دائرة الإشارة ومنظومات القيادة والسيطرة بوزارة الدفاع الوطني، بحضور إطارات عسكرية سامية والأسرة الثورية وعائلات المتخرجين، في أجواء عسكرية قدم خلالها المتخرجون استعراضات عسكرية وقتالية ورياضية. وتتكون الدفعات المتخرجة التي تضم أيضا ضباط من دول شقيقة وصديقة، والتي حملت اسم شهيد ثورة نوفمبر المجيدة "عبد القادر بن عودة زواوي" الذي سقط في ميدان الشرف في شهر ماي 1958، من فئة "القيادة والأركان" من الدفعة 35 "إشارة وأنظمة المعلومات" وكذا الدفعة 17 "حرب إلكترونية". وفي فئة الاتقان، تخرجت كل من الدفعات 87 و34 و15 على التوالي "إشارة وأنظمة المعلومات" و"حرب إلكترونية" وكذا "منظومات الإعلام والقيادة"، فيما تخرج في فئة "التطبيق" الدفعة 29 "مواصلات عسكرية"، إلى جانب عدد من الدفعات في فئة التخصص. وفي التكوين الجامعي، تخرجت ثاني دفعة "تقنيات متقدمة في معالجة الإشارة"، والدفعة ال8 ما بعد التدرج ماستر اختصاص إلكترونيك وأنظمة الاتصالات والدفعة ال5 "ماستر 2″، اختصاص "أنظمة المعلومات"، فضلا عن تخرج الدفعة ال14 التي تضم عدد من الاختصاصات الأخرى. وبعد تفتيش مربعات الدفعات المتخرجة من قبل العميد يوسف نبيل تيتوش، رئيس دائرة الإشارة ومنظومات القيادة والسيطرة بوزارة الدفاع الوطني، أكد قائد المدرسة العميد فريد بن حديد، أن المدرسة تسهر على تكوين إطارات عسكرية "عالية المستوى تواكب التطورات الحاصلة عالميا في مجال الإشارة والحرب الإلكترونية والأنظمة المعلوماتية". وأبرز قائد المدرسة العميد بن حديد، أن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي من خلال دائرة الإشارة ومنظومات القيادة والسيطرة "تعمل دوريا على تزويد المدرسة بأحدث التجهيزات والوسائل التقنية والبيداغوجية" داعيا الإطارات المتخرجة اليوم إلى تحقيق الأهداف المسطرة. وبعد كلمة التخرج، أشرف العميد تيتوش رفقة إطارات الجيش الوطني الشعبي على تقليد الرتب وتقديم الشهادات للمتفوقين الأوائل من كل دفعة، قبل أن تختتم المناسبة بأداء القسم وتسليم علم المدرسة للدفعات القادمة. كما كانت المناسبة التي حضرتها أيضا عائلات المتخرجين، فرصة أمام قيادة المدرسة من أجل عرض حصيلة نشاط هذه المؤسسة التكوينية وعرض مختلف مشاريع أبحاث الطلبة في مجال الإعلام الآلي والإشارة والحروب الإلكترونية. وحظيت بالتكريم عائلة الشهيد البطل الذي تحمل الدفعات المتخرجة اسمه، الشهيد عبد القادر بن عودة زواوي، أصيل منطقة القليعة الذي خاض كفاح التحرير الوطني بالولاية التاريخية الرابعة، حيث انضم إلى صفوف الثورة عام 1957، قبل أن يسقط يوم 6 مايو 1958 في ميدان الشرف إثر اشتباك مسلح مع قوات العدو بوسط مدينة القليعة.