يرفع اليوم المهرجان الثقافي الوطني ال 14 للمسرح الفكاهي ستائره، بإشراف وزيرة الثقافة والفنون، التي شرعت السبت في زيارة إلى ولاية المدية. وحسب بيان لمحافظة المهرجان، فإنّ المسابقة التي تحتضنها دار الثقافة "حسن الحسني" وسط العاصمة التاريخية لبايلك التيطري، ستشهد تنافس سبع فرق مسرحية تنشط على مستوى المسارح الجهوية ومن التعاونيات والجمعيات. وسيتولى الحسم في هويات فرسانها من طرف المحكّمين التالية أسماؤهم: الأكاديمي عبد الكريم بن عيسى رئيساً، المخرجة نبيلة براهيم عضواً، الممثل كمال بوعكاز عضواً، والمخرج مراد مجرام عضواً. وبفريق نوعي يقوده الدكتور سعيد بن زرقة محافظ المهرجان، ويضمّ الدكتور محمد بوكراس، بوبكر سكيني، براهيم ربحاوي، مختار سعدي لعجال وعلي بن رويس، يتخلل الحدث وصلات تنشيطية على الساحات المفتوحة خلال الفترة بمدينة المدية، عروض مسرح الشارع من تقديم فرق تنشط عبر الوطن وبالمدية، كما تبرمج عروض أدائية انفرادية وجماعية على مستوى مسرح الهواء الطلق وبعض المكتبات البلدية في الولاية، ومؤسسات إعادة التربية كالبرواقية وبوغزول، وذلك بهدف تفعيل المحيط اللمداني ثقافياً وإعلامياً وفنياً. ونوّهت محافظة المهرجان إلى برمجة ملتقى علمي وورشات للتكوين الفني متعددة المقاييس مرتبطة بالفنون الحيّة داخل القاعة وفي الهواء الطلق، فضلاً عن لقاءات أدبية وفكرية، وندوات لمناقشة العروض المتنافسة، وعروض على الهامش للفرق الفائزة بالمراتب الأولى في بعض المهرجات الثقافية. سيتسنى لرواد المهرجان، مواكبة ملتقى: "في ضيافة حسن الحسني.. الكوميديا مقاومة…" (الثورة التحريرية الجزائرية والمقاومة الفلسطينية)، ناهيك عن البرنامج الفكري الموسوم "المدية بأصوات روائيين…"، وجرى برمجة برنامج ثقافي خاص بالقصر العتيق لبلدية قصر البخاري، تحت عنوان: "القصر العتيق ذاكرة التاريخ ومنبع الابداع".، كما يقترح المهرجان ورشتين تطبيقيتين في مسرح الشارع ومسرح العرائس، والمسابقة الإبداعية "أحسن نص مسرحي إذاعي". ويراهن المهرجان صاحب القاعدة الجماهيرية الواسعة، على ترقية الفعل المسرحي تأليفاً وإخراجاً وأداءً من خلال توفير أجواء للنقاش والتنافس، والتأسيس للمسرح الفكاهي في الجزائر ممارسةً وتنظيراً من خلال المنتديات والملتقيات والأيام الدراسية المدرجة ضمن فعالياته. في سياق موصول، يعوّل المهرجان على تمكين الجمهور المحلي من الاطلاع على أهم المنتجات المسرحية على المستوى الوطني بغرض الترفيه والاستمتاع من جهة، وغرس تقاليد ثقافة مسرحية، إلى جانب تمكين الفرق المحلية من الاحتكاك والتواصل والاستفادة من مختلف التجارب المسرحية. وأبرزت المحافظة أنّ تكريم فراح المكنّى فنياً ب "الرازي" ، أتى نظراً لمساهمته في إثراء المشهد المسرحي الجزائري إبان المرحلة الاستعمارية خلال إشرافه على فرقة المسرح العربي بقاعة الأوبرا، وحين استقلال الجزائر كاتباً ومقتبساً لعدّة أعمال مسرحية ، كما سيتمّ تكريم أسماء قدّمت قيمة مضافة في تأثيث الساحة الفنية المسرحية كتابةً وإخراجاً وتمثيلاً وتكويناً بولاية المدية، ولا تزال حاضرة وطنياً بإبداعها وتميزها، ويتعلق الأمر ب :عمر فطموش مخرج مسرحي ومؤطر، شداد بزيغ فنان تشكيلي، نبيل عسلي ممثل مسرحي وتلفزيوني كوميدي ، ربيع أوجاووت ممثل تلفزيوني ومسرحي. تتضمن الجائزة الكبرى العنقود الذهبي وجوائز تنويهية على هذا النحو: جائزة العنقود الذهبي 500.000.00 دج جائزة أحسن نص 200.000.00 دج جائزة أحسن إخراج 200.000.00 دج جائزة أحسن سينوغرافيا 150.000.00 دج جائزة أحسن موسيقى 150.000.00 دج جائزة أحسن أداء رجالي 100.000.00 دج جائزة أحسن أداء نسائي 100.000.00 دج جائزة لجنة التحكيم 80.000.00 دج