تجتمع أفضل الأعمال الوطنية المختصة في المسرح الفكاهي، لتلتقي في دار الثقافة «حسان الحساني» بالمدية للمشاركة في الطبعة الثامنة للمهرجان الوطني للمسرح الفكاهي والتي حملت اسم رجل المسرح عبد القادر علولة ، خلال الفترة الممتدة مابين ال25 إلى ال30 من الشهر الجاري. تتنافس ثمانية فرق مسرحية لافتكاك جائزة «العنقود الذهبي» المقدرة قيمتها ب500.000 دينار، إلى جانب تسع جوائز أخرى تضفر بها بعض الفرق المشاركة والممثلة لمختلف ولايات الوطن، ويخصص عرض الافتتاح للفائز بجائزة المهرجان الوطني للمسرح المحترف عن مسرحية «ضيوف السيناريو» للمخرج حميد خوجة، ومن إنتاج جمعية مسرح الشلف. وإلى جانب جائزة «العنقود الذهبي»، تتمثل الجوائز التسعة الأخرى في جائزة أحسن نص، أحسن إخراج، أحسن أداء نسائي أول، أحسن أداء نسائي ثاني، أحسن أداء رجالي أول، أحسن أداء رجالي ثاني، جائزة أحسن سينوغرافيا، أحسن موسيقى، إضافة إلى جائزة لجنة التحكيم، ويشارك في إثراء الطبعة الثامنة من المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي 45 عرضا خارج المنافسة، بالتعاون مع المسرح الوطني ، مؤسسة عبد القادر علولة ، تعاونيات وفرق وجمعيات مسرحية هاوية من مختلف ولايات الوطن. ويتمتع الجمهور بحضور ثلاثين عرضا بصفة يومية تقدر بستة عروض في السهرة الواحدة، حيث تهدف التظاهرة إلى ترقية الفعل المسرحي تأليفا وإخراجا و أداء من خلال توفير أجواء للنقاش والتنافس، تشجيع المؤلفين المسرحيين وتدعيم وإثراء الساحة الثقافية بنصوص جديدة من خلال تنظيم مسابقة وطنية لأحسن نص مسرحي، تمكين الجمهور المحلي من الإطلاع على أهم المنتجات المسرحية على المستوى الوطني بغرض الترفية والاستمتاع من جهة و غرس تقاليد ثقافة مسرحية من جهة أخرى، إلى جانب تمكين الفرق المحلية من الاحتكاك و التواصل والاستفادة من مختلف التجارب المسرحية. وعلى هامش التظاهرة الرسمية، برمج القائمون على مهرجان المسرح الفكاهي، أربع ورشات تعليمية مخصصة للتمثيل، الخراج، السينوغرافيا، والكتابة الدرامية، كما ينظم أياما دراسية مابين ال26 وال29 من الشهر الجاري، تدور محاورها حول موضوع «النص والأداء في التجربة المسرحية لعبد القادر علولة» وتحرص محافظة المهرجان في كل طبعة تكريم ثلة من الفنانات والفنانين الذين وهبوا حياتهم لخدمة الفعل الثقافي والفني، و تعرف الطبعة الحالية تكريم وجوه مسرحية بارزة، ووجوه شبابية بغرض إحداث التواصل بين الأجيال، حيث تكرم رجاء علولة زوجة الفنان عبد القادر علولة، إلى جانب واحد من الأكاديميين الذي اشتغلوا على المسرح العلولي.