تنظر محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء العاصمة اليوم في ملف تفجيرات البويرة لسنة2008التي استهدفت حافلة نقل عمال مؤسسة "لافالان"الكندية بالبويرة ومركز الأبحاث والتحريات للجيش الوطني الشعبي خلال صائفة 2008 والتي نفذها التنظيم الإرهابي والمكون من 23إرهابي من بينهم 8 إرهابيين في حالة فرار. ويذكر أنه ترأس هذه الجماعة ضابط شرطة سابق وابنه وصهره، حيث تولى تحريض الجماعات الإرهابية المتمركزة بجبال بومرداس ومنطقة الأخضرية وتزويدهم بالمؤونة، وقد كان مسجد الوفاء بالعهد بالقبة الانطلاقة للبعض من هذه الجماعة للصعود للجبال والاقتناع بالجهاد، وقد وجهت للمتهمين جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة وتشجيع وتمويل جماعة إرهابية غرضها بث الرعب في وسط السكان وخلق جو انعدام الأمن من خلال الاعتداء المعنوي والجسدي وتعرض حياتهم وممتلكاتهم وأمنهم للخطر باستعمال المتفجرات. وجدير بالذكر أنه وبعد التحقيقات التي قام بها رجال الأمن تبين أن المتهمين كانوا يشكلون جماعة إرهابية كانت تنشط بالعاصمة وضواحيها، وقد تشبعوا بالفكر الإرهابي وانظموا له من خلال الحلقات التي كانوا يحضرونها بالمساجد أو سماعهم للأشرطة السمعية المغرضة والخاصة بالفكر الجهادي . وقد بينت الخبرة العلمية التي أنجزت من قبل الشرطة العلمية لشظايا السيارة المستعملة في تفجير مقر الأبحاث والتحريات للجيش الوطني الشعبي العسكري بالبويرة أنّ الانتحاري الذي كان يقود السيارة هو الإرهابي "غبدان خميس" من مواليد 1967 والساكن بواد قريش، أما الانتحاري الذي استهدف حافلة نقل عمال مؤسسة لافالان الكندية فهو الإرهابي سيدنا عبد الودود ولد خطاري المكنى أبو زينب والمقيم بشارع موريتانيا، وقد تمت العملية الانتحارية بواسطة سيارتين من نوع رونو كونغو تم اقتنائهما من قبل أفراد الجماعة الإرهابية المسلحة بسوق الحراش بالعاصمة .