كشف التحقيق القضائي في ما يخص التفجيرات الانتحاريةالتي استهدفت وسط مدينة البويرة صائفة 2008 بأن السيارتين المستعملتين في التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا كلا من حافلة نقل عمال مؤسسة "لافا لان" الكندية بالقرب من فندق صوفي بالبويرة ومركز الأبحاث والتحريات للجيش الوطني الشعبيكانتا من نوع رونو كونغو وتم اقتناؤهما من قبل أفراد الجماعة الإرهابية المسلحة بسوق الحراش بالعاصمة. * وقد توصلت التحريات إلى أفراد الشبكة الإرهابية التي كانت وراء تنفيذ الاعتداءات الانتحارية بمنطقة الوسطوالتابعة للتنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، حيث بينت الخبرة العلمية المنجزة من قبل الشرطة العلمية لشظايا السيارة المستعملة في تفجير مقر القطاع العملياتي العسكري بالبويرة إلى أن الانتحاري الذي كان يقود السيارة هو الإرهابي (غ. خميس) من مواليد 1967 والساكن بواد قريش، أما الانتحاري الذي استهدف حافلة نقل عمال مؤسسة "لافالان" الكندية فهو الإرهابي (سيدنا.ع) والمكنى "أبو زينب" والمقيم بشارع موريتانيا. * وفي السياق ذاته يشير ملف القضية إلى تورط حوالي 22 متهما ثمانية يتواجدون في حالة فرار وجهت لهم تهمة الانخراط في جماعة إرهابية مسلحةوتشجيع وتمويلجماعة إرهابية غرضها بث الرعب في وسط السكان وخلق جو انعدام الأمن من خلال الاعتداء المعنوي والجسدي وتعرض حياتهم وممتلكاتهم وأمنهم للخطر باستعمال المتفجرات. * وقد بلغ عدد الضحايا حوالي 169 شخص قدموا تأسيسهم كأطراف مدنية، حيث خلف التفجير الانتحاري الذي استهدف المقر العملياتي بالبويرة وفاة شخص واحد وإصابة 39 شخصا بجروح متفاوتة. فيما أسفرت التفجيرات التي استهدفت حافلة نقل عمال مؤسسة لافالان الكندية بالقرب من فندق صوفي بالبويرة في نفس اليوم المصادف ل20 أوت 2008 عن وفاة 12 شخصا وإصابة 19 آخر بجروح فضلا عن تضرر عدد من المباني والأملاك الخاصة المجاورة. * كما كشف الملف الذي ستنظر فيه محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء العاصمة نهاية شهر ديسمبر المقبل بعد تأجيله جلسة أمس الأول لغياب دفاع أحد المتهمين، عن تورط المتهمين الموقوفين ضمن جماعات الدعم والإسناد للجماعات الإرهابية المسلحة التي تنشط بالعاصمة وضواحيها، حيث اقتنع العديد منهم بفكرة الانضمام للتنظيم الإرهابي بسبب الحلقات التي كانوا يتلقونها سواء في المساجد أو عن طريق الأشرطة السمعية الخاصة بالفكر الجهادي، كما يشير الملف إلى تورط ضابط شرطة سابق وابنه وصهره ضمن هذه الجماعات.