دخل مركز الردم التقني لحاميسي بالمدينة الجديدة لسيدي عبد الله حيز التشغيل مؤخرا بمناسبة الزيارة التفقدية التي قام بها وزير تهيئة الإقليم والبيئة والمدينة عمارة بن يونس للمشاريع المتعلقة بتسيير النفايات على مستوى الجزائر العاصمة. ويستجيب المركز المزود بمحطة لمعالجة المواد المتعفنة وأخرى لمعالجة المياه المستعلمة للمعايير الدولية حسب الشروحات المقدمة بعين المكان. ويعالج المركز الذي يتربع على مساحة تقدر ب 100 هكتار 10 ملايين من النفايات المنزلية الصلبة. وقد كلفت بإنجازه مؤسسة جزائرية من القطاع الخاص بتكلفة إجمالية قدرت ب 3 ملايير دج، ومن المتوقع أن يستمر المركز في العمل لمدة 20 سنة. وصرح بن يونس أن "هذا المركز سيحل جزئيا مشكل النفايات المنزلية للعاصمة إضافة إلى مراكز الردم التقني للرغاية (الجزائر) وقورصو (بومرداس)". وأضاف الوزير "أن هذه الطريقة في الردم ستحل مشاكل النفايات المنزلية للعاصمة على مدى العشرين سنة المقبلة". وأشار الوزير إلى أن المشكل الوحيد المطروح بالنسبة لمركز الردم لحاميسي يتمثل في التسيير. وأوضح في هذا السياق "إننا بصدد إعداد دفتر الأعباء لتكليف مؤسسات متخصصة ومحترفة بتسيير المركز"، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق "بتقنيات لا نتوفر عليها". وأضاف أنه سيتم إبرام شراكات بين مؤسسات أجنبية وأخرى جزائرية عمومية وخاصة حتى "نتمكن من التكفل بأنفسنا بتسيير هذه المراكز". كما قام بن يونس بتفقد مشروع تحويل المفرغة العمومية لواد السمار (شرق العاصمة) إلى حديقة عمومية بحيث حددت آجال نهاية الأشغال مع حلول 2014. وللتذكير تتكفل المؤسسة التركية "سيستم يابي" بأشغال هذا المشروع التي انطلقت سنة 2009 بتكلفة تقدر ب 7 ملايير دج. وأوضح بن يونس أن "العاصميين عانوا الكثير من الروائح الكريهة المنبعثة من مفرغة واد السمار"، مضيفا أن "هذا الموقع الذي يمتد على مساحة تقدر ب 45 هكتار سيكون بعد تحويله من أجمل المواقع في الجزائر العاصمة.