حرّر الجيش الوطني الشعبي أكثر من650 رهينة خلال عملية شنتها قوات الجيش الوطني الشعبي حسب مصادر محلية. وأطلقت قوات من الجيش الوطني الشعبي النار على سيارتين رباعيتي الدفع حاولتا الفرار وعلى متنهما عدد غير محدد من الأشخاص. ووتتكون المجموعة المحررة من 573 جزائريا و132 أجنبيا كما أضاف المصدر ذاته أن عملية تحرير الرهائن التي كانت متواصلة حتى بداية الظهيرة قد خلفت عدة ضحايا دون تحديد العدد. وبالموازاة مع ذلك، قضت القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي على 18 إرهابيا من المجموعة التي اقتحمت القاعدة الغازية لتقنتورين (ان أمناس-إليزي) الأربعاء الماضي حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية من مصادر أمنية. وقد تمكن 30 عاملا جزائريا أول أمس الخميس من الفرار كانوا محتجزين لدى عناصر المجموعة الإرهابية التي شنت اعتداء إرهابيا الأربعاء على منشأة لمعالجة الغاز بتقنتورين الواقعة على بعد 40 كلم من مدينة إن أمناس بولاية إليزي ( 1.600 كلم جنوب شرق الجزائر العاصمة) حسب ما علمت وكالة الإنباء الجزائرية من مصالح الولاية. وأوضح المصدر انه قد تم إجلاء هؤلاء العمال الذين تمكنوا من الفرار بواسطة مروحيات الجيش الوطني الشعبي التي كانت تحلق بالمنطقة. وفور وقوع الاعتداء سارعت القوات الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن إلى تطويق المنطقة حيث تمكنت من محاصرة المجموعة الإرهابية التي تحتجز الرهائن في إحدى زوايا المبنى. وكان قد تم إطلاق سراح العمال الجزائريين الذين احتجزتهم المجموعة الإرهابية، على شكل مجموعات صغيرة من قبل محتجزيهم -كما أفادت بذلك مصالح ولاية ايليزي. وأشار نفس المصدر أن محطة معالجة الغاز التي تستغلها الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك مع شركتين أجنبيتين بريتيش بتروليوم وأستاتويل، تضم العديد من العمال الأجانب من مختلف الجنسيات (النرويج وبريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية وفرنسا واليابان). وكان وزير الاتصال محمد السعيد قد أعلن الخميس للتلفزيون الوطني أن القوات البرية للجيش الوطني الشعبي تمكنت من القضاء على "عدد كبير" من الإرهابيين خلال الهجوم. وذكر الوزير أنه تم اتخاذ كل التدابير حرصا على الحفاظ على الأرواح والتوصل إلى نهاية سعيدة لكن "التطرف الاعمى للإرهابيين" أدى كما قال إلى هذه العملية العسكرية. كما صرح أن "الجزائر لن تدخل في أي تفاوض مع الاهابيين ولن تقبل أي مساومة وستحارب الإرهاب دون هوادة". وأكد محمد السعيد في "أن مكافحة الإرهاب ستكون بلا هوادة، واسترسل قائلا "نقول في مواجهة الإرهاب أمس كما اليوم وغدا أنه لا تفاوض مع الإرهابيين ولا مساومة ولا هوادة في مكافحة الإرهاب" مضيفا أنه "الموقف الجزائري المعروف منذ أمد".