أعلن وزير الاتصال محمد السعيد أمس، استمرار صادرات الجزائر من الغاز وعدم تأثرها بالعملية "الإرهابية" التي استهدفت منشأة إنتاج الغاز بعين أميناس، مشيرا إلى تشديد الأمن حول كافة المنشآت الأخرى. فيما ذكرت صحف بريطانية أن قوات خاصة بريطانية متجهة إلى الجزائر لتعقب بمختار والقضاء على فرقه الإرهابية. وقال السعيد في حديث مع إذاعة الجزائر "إن ضخ الغاز الذي توقف في منشأة عين أميناس التي تؤمن تقريبا 10 بالمائة من الإنتاج الوطني من الغاز تم تعويضه من حقول أخرى والتصدير لم يتأثر والكميات المصدرة لم تتأثر أيضا ولم يتأثر شيء بالنسبة لكل صادراتها من المحروقات". وبشان عملية إزالة الألغام التي زرعها الإرهابيون عند اقتحامهم المنشأة، قال الوزير "إن جزءا كبيرا من عمليات نزع الألغام تحقق ولكن العملية لا تزال مستمرة للتأكد من خلو المنشأة من أي خطر حتى يستأنف العمل"، مشيرا إلى أن عملية اقتحام منشأة عين أميناس "تدرس وتحلل الآن لاتخاذ إجراءات جديدة لتعزيز تأمين المنشآت النفطية ومنشأتنا الوطنية بصفة عامة". وقال الوزير "ليس هناك نظام في العالم يضمن الأمن 100 بالمئة ولكن كل مرة تقع عملية يكتشف لها طريقة تأمين وأسلوب جديد في المواجهة ومنشآتنا كلها مؤمنة الآن". وأكد محمد السعيد إن عدد القتلى في محطة الغاز سيزيد عن 23 رهينة وهو العدد الذي تم الإعلان عنه في البداية. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن وزير الاتصال محمد السعيد قوله إنه يخشى من أن عدد القتلى سيرتفع للأسف مضيفا أن العدد النهائي للقتلى سيعلن في الساعات القادمة. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت السبت أن عدد القتلى هو23 رهينة و32 إرهابيا لاقوا حتفهم خلال الهجوم الذي شنته القوات الخاصة لإنهاء الأزمة فيما تم تحرير 107 من الرهائن الأجانب و685 رهينة من الجزائريين. بيد أن قناة تلفزيونية خاصة جزائرية أعلنت أمس العثور عن 25 جثة للرهائن خلال الصبيحة فقط.واكد وزير الاتصال أن الإرهابيين ينتمون لدول عربية وافريقية وغير افريقية دون ذكر مزيد من التفاصيل. وقالت وزارة الداخلية . وتتوالى التصريحات بخصوص العملية، وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنه تأكد مقتل ثلاثة مواطنين بريطانيين بعد أزمة احتجاز الرهائن في تيقنتورين، وإنه يخشى مقتل ثلاثة آخرين. وأضاف كاميرون في بيان أذاعه التلفزيون "للأسف نعلم أن ثلاثة مواطنين بريطانيين قتلوا ويعتقد أن ثلاثة آخرين لاقوا حتفهم ومن المعتقد أن شخصا يحمل حق الإقامة في بريطانيا قتل"؟. وذكرت صحيفة "صندي ميرور" أمس، أن وحدة من القوات البريطانية الخاصة تستعد لتوجيه "ضربة جراحية" ضد مختار بلمختار، العقل المدبر لعملية اختطاف الرهائن في منشأة نفطية بمنطقة عين أميناس. وقالت الصحيفة إن جنودا من فوج الاستطلاع في قوات النخبة البريطانية تم نقلهم مع وحدات من القوات الخاصة الأمريكية إلى الجزائر لتحديد موقع بلمختار، بعدما تردد بأن القوات الجزائرية قتلت الإرهابي أبو البراء الذي كلّفه بلمختار بقيادة عملية عين أميناس. وأضافت أن رئيس الوزراء البريطاني، كاميرون، قدم دعمه الكامل للعملية المشتركة ضد بلمختار، في حين يعكف قادة أجهزة الاستخبارات البريطانية على التحقق من تورط إرهابيين على صلات بالمملكة المتحدة في عملية عين أميناس بعد تواتر تقارير عن أن أحد الخاطفين كان يتحدث اللغة الانجليزية بطلاقة. ونسبت الصحيفة إلى كاميرون قوله "لا يوجد أي مبرر لاحتجاز الرهائن في الجزائر، وسنستمر في بذل كل ما في وسعنا لاصطياد المسؤولين عن هذه العملية".