كشف وزير السياحة والصناعة التقليدية، محمد بن مرادي، أن أكثر من 80 بالمائة من الوكالات من بين 900 وكالة الناشطة بالجزائر، تروّج للسياحة الخارجية، وأمام هذا الوضع تعمل دائرته الوزارية، على وضع تحفيزات جبائية وشبه جبائية لتشجيع هذه الأخيرة على توجيه نسبة كبيرة من نشاطها تجاه السياحة الوطنية خاصة الوكالات الموجودة في الجنوب والتي تمتلك حرفية كبيرة في تنشيط السياحة الداخلية. وأبرز بن مرادي، للإذاعة الوطنية أمس، أهمية السياحة الصحراوية ضمن إستراتيجية قطاع السياحة معلنا عن شروعهم خلال هذه السنة الجارية في تنظيم سوق سنوي في الجزائر على عاتق ميزانية الدولة للترويج للسياحة الصحراوية التي عرفت –حسبه- تراجعا على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة الساحل منها ليبيا ومالي، وأضاف أنه على الرغم من تأثير هذه الأحداث على السياحة الصحراوية إلا أن البرامج السياحية ستطبق حيث سيتم العمل على مرافقة الوكالات السياحية الموجودة في الجنوب وتجديد المسالك للنهوض بالسياحة في هذه المنطقة. كما تطرق الوزير لدى تقييمه لقطاع السياحة إلى حجم الاستثمارات في الجزائر التي بلغ حجمها 200 مليار دينار جزائري منها 75 بالمائة استثمارات وطنية، مؤكدا عملهم على الرفع من طاقة الاستيعاب ب 55 ألف سرير إضافي خلال سنة2015، وأشار إلى أن الشغل في القطاع العمومي في مجال السياحة يمثل فقط نسبة 2.5 بالمائة غير أن مساهمته في القيمة المضافة تفوق 10 بالمائة مذكرا بعدد السواح في سنة 2012 حيث تم تسجيل 80 ألف سائح من بينهم 300 ألف سائح أجنبي. وذكر الوزير أنه تم إحصاء 405 مشروع في طور الانجاز من ضمنهم 3 مشاريع أجنبية فقط بحجم استثمارات يقدر ب 52 مليار دينار جزائري حيث ستسمح بخلق 3 آلاف و700 سرير إضافي وخلق 4000 منصب عمل إضافة إلى مشاريع أخرى على طاولة الدراسة منها مشروع "دنيا بارك"، مضيفا أن عدد الفنادق المحصاة في الجزائر إلى غاية جانفي من السنة الجارية 1136 فندقا لها قدرة استيعاب 96 ألف و500 سرير. وأوضح وزير السياحة والصناعة التقليدية، أن المهرجان المرتقب للسياحة الصحراوية الذي سيتم تنظيمه في أدرار ابتداء من يومي 14 و15 مارس المقبل سيعرف مشاركة قوية خاصة من قبل الوكالات الأجنبية، إلى جانب تنظيم ندوة علمية بمشاركة خبراء وطنيين وأجانب، وأضاف أن هذا المهرجان يعد فرصة لإعادة إحياء مثل هذه التظاهرات وتشجيع السياحية المحلية .