أكد الوزير الأول عبد المالك سلال ان "مشكل تشغيل الشباب حقيقي"، مبرزا أن الحكومة عكفت على تسويته مع الأخذ بالحسبان خصوصيات مناطقنا سيما مناطق الجنوب، ونبه سلال في حديث مع وكالة الانباء الجزائرية ان محاولات استغلال الوضع موجودة وستبقى دائما ويتعين على الفاعلين في الحياة السياسية ووسائل الإعلام تحليلها والتعليق عليها او التنديد بها. ونفى سلال نية السلطات العمومية التهرب من مسؤولياتها، وذكر "الحكومة بدورها لا تنوي تجنب هذه النوايا السيئة للتهرب من مسؤولياتها بل بالعكس ان مسؤولياتها تكمن في معالجة الوضعيات التي يمكن ان تتخذ كتربة خصبة للمزايدات من خلال إعطاء الأجوبة المناسبة للاختلالات وعدم المساواة التي يعاني منها المواطن الجزائري مهما كانت وضعيته الاجتماعية أو مكان إقامته". ورفض سلال تنصيف مناطق الجنوب أنها مناطق تعني التهميش والإرهاب، وقال "أولا ان اقدم توضيحا حيث ان النشاطات غير القانونية والإرهاب لا تخص مناطق جنوب البلاد لوحدها والاعتقاد بذلك يعد أمرا خاطئا وخطيرا. ان مكافحة كل اشكال الجريمة ومنها الارهاب الذي يعد التعبير الاكثر بشاعة ينبغي ان تتم بدون هوادة وتتطلب مشاركة وتجند الجميع عبر الوطن بأكمله". وعاد سلال في حديثه الى ما قدمته الحكومة لتلك المناطق وأوجزها" يجدر التذكير بان التكفل بملف تنمية ولايات الجنوب ليس وليد اليوم اذ انه زيادة على المخططات الخماسية الوطنية للإنعاش الاقتصادي تم استحداث برامج تكميلية لانجاز التجهيزات العمومية والمنشآت. وقد تطلبت هذه العمليات أغلفة مالية كبيرة من شانها ان تحسن بشكل ملموس المؤشرات الخاصة بعديد القطاعات على غرار السكن والتربية والصحة والمياه والطاقة. كما ستسمح بامتصاص نسبة كبيرة من اليد العاملة المحلية". ووعد سلال بالمزيد من مشاريع التنمية على غرار مصنعي الاسمنت الجديدين بكل من بشار وعين صالح وكليات الطب ببشار وورقلة والاغواط وذلك بهدف تسوية مشكل التاطير الطبي الذي طالما كان مطروحا في ولايات الجنوب والهضاب العليا. وفي سؤال عن نظرته للمجتمع المدني والأعيان، فاعتبرهم سلال شركاء للحكومة، وقال "انهم شركاؤنا. ان الجمعيات والمنتخبين يرافقوننا في انجاز مختلف البرامج التنموية ويشعروننا في حالة حدوث اي اختلالات اوعراقيل كما يعتبرون الناطقين باسم المواطنين والمواطنات لدى الادارة المحلية والدولة".