أعلن الناطق الرسمي للاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين الحاج الطاهر بولنوار أن غياب شبكة وطنية لتوزيع الأسواق التجارية سمح بانتشار المواد المقلدة والتي كلفت حزينة الدولة خسارة بحوالي 30 مليار دينار. وكشف بولنوار خلال الندوة الصحفية عقدها، أمس، بمكتب المداومة لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين "أن برنامج رئيس الجمهورية فيما يخص الشبكة الوطنية لتوزيع الأسواق والذي يتضمن بناء 30 سوق جملة و800 سوق تجزئة بالإضافة إلى ألف سوق جواري لم يتم انجاز إلا 20 بالمائة منها، في حين ان الحكومة قررت مؤخرا خلق أسواق جديدة في وقت لم يتم فيه الانتهاء من هذا البرنامج بعدما كان مقرر استلامه في آفاق 2014. وأشار بولنوار ان غياب الشبكة الوطنية لتوزيع الأسواق تسبب في خسارة ب 30 مليون دينار بعد انتشار المواد المقلدة والمغشوشة عبر الأسواق الفوضوية التي تغيب فيها الرقابة تماما"، معتبرا "أن انعدام التنسيق بين القطاعات الوزارية التي لها علاقة بالقطاع التجاري وضعف تسير البلديات يعتبر السبب الذي أعاق مشروع الشبكة الوطنية للتوزيع". وأضاف الناطق الرسمي لاتحاد التجار "أن غياب الشبكة الوطنية لتوزيع سمح بخلق السوق السوداء التي تمثل 50 بالمئة من التجارة في الجزائر ، حيث اشار الى ان أكثر من 60 بالمئة من التبغ و40 بالمئة من العطور ومواد التجميل بالإضافة إلى 50 بالمئة من المواد الغذائية الفاسدة تمرر عبر هذه الأسواق". من جانبه، دعا رئيس جمعية موزعي تجار سوق الخروبة إلى الإسراع في فتح سوق الخروبة ببومرداس الذي يتوفر على المقاييس القانونية لأسواق الجملة حيث يضم 549 محلا غير أنه لا يزال مغلقا منذ سنة 2000 "، موضحا "ان هذا الأخير من شانه خلق ما يقارب 100 ألف منصب شغل" .