أكد المدرب المساعد لشبيبة بجاية الجزائري حسن حموش جهوزية لاعبيه لمواجهة فريق الترجي التونسي السبت المقبل بملعب الوحدة المغاربية ضمن ذهاب دور ثمن النهائي لدوري أبطال إفريقيا الذي يتأهل له الفريق لأول مرة بتاريخه، مشيرا إلى أن الجهاز الفني لبجاية بصدد "إعداد خطة للإطاحة بأبطال تونس". و أشار مساعد المدرب الإيطالي سالنياس في حوار لموقع كوورة الرياضي إلى أن "الترجي لم يعد ذلك الفريق المخيف لتراجع مستواه هذا الموسم، مؤكدا في السياق ذاته "تأثير المشاكل المالية على مردود لاعبيه بالدوري الجزائري"، مما جعل الفريق يتراجع إلى وسط الترتيب... في البداية ما هي أسباب المشوار المتواضع لفريقكم بالدوري هذا الموسم رغم انطلاقته الجيدة؟ بالفعل مشوارنا كان متواضعا رغم أن بدايتنا، كما ذكرت، كانت جيدة. فقد حققنا نتائج إيجابية في بداية الموسم جعلتنا ضمن اوائل الترتيب العام وترشحنا لأداء موسم جيد، لكن للأسف واجهتنا بعد ذلك صعوبات ومشاكل جمة صعبت علينا المهمة وتعرضنا لهزائم عديدة حتى إننا فشلنا بتحقيق الفوز بميداننا بأكثر من مباراة.. لكن لاحقا نجحنا باستعادة التوازن في الدوري واستعدنا الثقة بأنفسنا ما مكننا خلال الأسابيع الستة أو السبعة الأخيرة من تحقيق نتائج ايجابية مكنتنا من حجز مرتبة بوسط الترتيب. وقد ألقى أداؤنا الإيجابي في الأسابيع الأخيرة بظلاله على مشوارنا بدوري الأبطال الإفريقية وتمكنا بفضل الله من تجاوز الدورين الأوليين وبلوغ دور الثمانية، وهو مشوار أعتقد أنه أكثر من إيجابي لأنه يتحقق لأول مرة بتاريخ النادي.مروركم بفترة فراغ في وسط الموسم وتسجيلكم تعثرات بميدانكم ألا تعتقد أنه بفعل فاعل؟ بمعنى آخر ألا ترى أن الأمر قد يكون مقصودا من بعض اللاعبين لأسباب معينة..القول بأن الأمر كان مقصودا لا أعتقد ذلك.. وأنا لا أتهم أحدا .. لكن يمكن القول أن المشاكل المالية قد تؤثر في معنويات اللاعبين وتحبط من عزيمتهم وإرادتهم وتجعل غير مستعدين لأداء واجبهم. وهل سوّت إدارة النادي هذه المشاكل؟ الإدارة بدأت تسوي بالفعل بتسوية بعض هذه المشاكل، وأعتقد أنها ستخلص الفريق منها شيئا فشيئا,. فاجأتم المتتبعين بمشواركم الأيجابي بدوري أبطال إفريقيا وتأهلتم لدور الثمانية لأول مرة بتاريخ النادي.. بصراحة هل كنتم تتوقعون ذلك؟ في البداية أود التنويه إلى أنه يجب علينا عدم الكذب على أنفسنا وعلى مشجعينا بالقول أننا نملك فريقا يمكنه الذهاب بعيدا بالمسابقة الإفريقية.. لا أبدا.. فريقنا حاول قدر الإمكان بجهود لاعبيه وعزيمتهم الفولاذية أن يقول كلمته في بداية المشوار الإفريقي وفعل.. في الدور التمهيدي نجحنا بسهولة بتجاوز نادي نيامي النيجري المتواضع، لكن في الدور الموالي واجهنا صعوبات أمام نادي أشانتي كوتوكو الغاني خصوصا بميداننا حيث عمد الأخير إلى اللعب الدفاعي وغلق جميع المنافذ المؤدية لمرماه ولم يكشف عن جميع أوراقه ما كلفنا تعادلا سلبيا. لكن مع ذلك احتفظنا ببصيص الأمل بالعودة بورقة التأهل خصوصا أننا لم نتلق أي هدف بمرمانا. وفي مباراة الإياب التي جرت بأكرا كنا على يقين من أن هذا الفريق سيكشف هذه المرة عن جميع أوراقه ويترك مساحات بالوسط وبالدفاع، وبإمكاننا استغلالها لصالحنا.. وبالفعل نجحنا برسم خطة تكتيكية محكمة مكنتنا من استغلال المساحات الواسعة لتي تركها الفرقي في سعيه لتسجيل الأهداف بمرمانا، ونجحنا بمعادلة النتيجة (1/1) ومن ثم افتكاك ورقة التأهل لدور الثمانية لأول مرة بتاريخ النادي. تواجهون فريق الترجي التونسي بدوري أبطال إفريقيا.. كيف تجري الإستعدادات لمواجهة منافس كبير بحجم الترجي؟ الإستعدادات تتم بشكل طبيعي جدا لمواجهة فريق لا يحتاج إلى تعريف به. فهو أحد أفضل الأندية عربيا وإفريقيا وسبق له التتويج بهذا اللقب وبلغ المباراة النهائية الموسم الماضي، لذلك فإنه يتوجب علينا إعطاءه حجمه الذي يستحقه، والإستعداد له بشكل جيد.. لذلك فإن المطلوب منا هو اللعب بطريقتنا وبعزيمة كبيرة لتحقيق فوز يمكننا من اقتطاع نسبة كبيرة من التأهل بملعبنا. هل يعني هذا أنكم متخوفون من المواجهة؟ لنعترف أن الترجي أقوى من اشانتي كوتوكو الغاني لكنه ليس أقوى مما كان عليه في المواسم الأخيرة حتى في الموسم الأخير حيث بلغ النهائي وخسره أمام الأهلي المصري. لذلك فنحن غير متخوفين منه لأنه لم يعد ذلك الفريق الذي يخيف منافسيه بعد رحيل اثنين من ابرز لاعبيه وهما المساكني ( قطر) والكاميروني نيانج (سيون السويسري) الذي كان في فريقنا قبل مواسم. بصراحة الترجي لم يعد يملك القوة الضاربة في الهجوم، لذلك سنسعى لاستغلال هذا العائق لمصلحتنا.. لكن وجود الجزائري بلايلي في هجومه قد يكون البديل؟ بلايلي نعرفه جيدا ونعرف امكاناته، وسنضع الخطة المناسبة لشل تحركاته ورفاقه.. لسوء حظكم ستخوضون مباراة الترجي دون عدد من ركائز الفريق على غرار الحارس الدولي سي محمد سيدريك.. كيف تنظرون للأمر؟ صحيح أن غياب هؤلاء اللاعبين قد يؤثر في أداء اللاعبين نظرا لوزنهم بالفريق على غرار الحارس الدولي سيدريك ومقاتلي وكذا بوقماش. لكننا واثقون من أن البدلاء سينجحون بتعويض المصابين، وقد فعلها الحارس جبارات الذي وقف حصنا منيعا أمام هجوم أشانتي كوتوكو الغاني ومنح ثقة كبيرة لزملائه، وأنا واثق من أنه سيفعلها مرة أخرى أمام الترجي وكذا بقية البدلاء. عدا هذه الغيابات، هل سيتمكن الفريق من استرجاع بعض اللاعبين؟ المدافع ابراهيم زافور والمهاجم مباركي سيكونان ابرز اللاعبين الذين سنستعيدهم أمام الترجي آمل أن يقدما بخبرتهما الكبيرة الإضافة المرجوة منهما.