أطلقت مؤخرا عملية نموذجية لمساعدة الأشخاص المسنين في البيت بأربع ولايات حسبما أكدته وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة سعاد بن جاب الله. وقالت بن جاب خلال ندوة صحفية أن "الوزارة أدرجت ضمن برنامج عملها إجراءا جديدا لصالح الأشخاص المسنين الذين يعيشون مع عائلاتهم أو لوحدهم تطبيقا لأحكام قانون 29 ديسمبر المتعلق بحماية هذه الفئة (الأشخاص المسنين)". وأوضحت الوزيرة أن هذه العمليات النموذجية أطلقت بكل من تيزي وزو و وهران والمدية وعنابة بمشاركة الجمعيات الناشطة في مجال المرافقة العائلية والبلديات ولجان الأحياء ومديريات الولايات للنشاط الاجتماعي التابعة للوزارة. ويهدف هذا الإجراء حسب الوزيرة إلى ضمان المساعدة أو المرافقة الاجتماعية والنفسية والصحية اللازمة لصالح الأشخاص المسنين أو الذين يعيشون صعوبات بسبب المرض أو إعاقة أو وضعيتهم الاجتماعية. ويتعلق الأمر بمساعدات في البيت موجهة خاصة للأشخاص المحرومين أو أصحاب الدخل الضعيف من أجل ضمان إبقائهم في الوسط العائلي والحفاظ على كرامتهم وعدم التخلي عنهم. كما أوضحت بن جاب الله أن هذه المساعدات تتمثل كذلك في مرافقة هذه الفئة من المجتمع على استكمال أعمالهم المنزلية اليومية (تناول الأدوية والقراءة والأكل والمرافقة الإدارية). وأشارت إلى إطلاق برنامج تكويني في بعض المهن الاجتماعية لفائدة 20 مساعدا من أجل المرحلة الأولى من العملية. وذكرت أن "التكفل بالأشخاص المسنين كانت دائما في صلب اهتمامات السلطات العمومية خاصة وأن الكهول (60 سنة وأكثر) يشكلون 6ر7 بالمائة (531ر2 مليون شخص) من العدد الإجمالي للسكان" مضيفة أن هذه النسبة "ستفوق 40 بالمائة سنة 2025". كما اشارت الوزيرة إلى أن قطاعها يتوفر على شبكة قاعدية ل 25 ناديا للأشخاص المسنين موزعين على 28 ولاية وأن هذه الهياكل تتكفل حاليا ب2287 مسنا من بينهم 960 ممن يعانون من أمراض عقلية. وتهدف هذه المرافق إلى استقبال الأشخاص المسنين من دون عائلات والتكفل بهم نفسي.