أبدى قاطنوا العمارات القديمة التي وصلت إلى مرحلة متقدمة من الإهتراء ببلدية حسين داي بالعاصمة حالة من الارتياح، وذلك بعد سماعهم خبر مباشرة أشغال ترميم بناياتهم من طرف السلطات المحلية التي عزمت على بداية أشغال الترميم في القريب العاجل. هذه العمارات التي تضررت بشكل كبير بعد زلزال ماي 2003 والذي ألحق أضرارا جسيمة بها وتشققات بالغة الخطورة في الأسقف والجدران والسلالم المهترئة التي يصعب على ساكنيها الصعود والنزول عليها، حيث لم تشهد عملية ترميم منذ أن قام بذلك الديوان الوطني للتسيير العقاري لولاية الجزائر في السبعينيات من القرن الماضي، وذلك رغم الشكاوى العديدة التي رفعها السكان للسلطات الوصية، مطالبين فيها بمباشرة عملية الترميم خاصة بعد الزلزال، حيث صنفت العديد من هذه العمارات في الخانة البرتقالية وهذا بعد معاينة المصالح المراقبة التقنية للبناء. وفي ذات السياق أفاد رئيس بلدية حسين داي محمد سدراتي أن ولاية الجزائر برمجت مشروعا ضخما لترميم العمارات المهترئة القديمة المطلة على الواجهة البحرية بغية تحسين الواجهة البحرية، مشيرا إلى أن أشغال الترميم ستنطلق في القريب العاجل وانه قد رصد غلاف مالي مقدر ب 26 مليار سنتيم لترميم 117 بناية مهترئة متواجدة ببلدية حسين داي.