تجمعت 15 عائلة تقطن بالعمارة رقم 8 بشارع مرزاق الذيب ببلدية محمد بلوزداد، صبيحة يوم أمس، أسفل بنايتها، للمطالبة بأشغال استعجاليه لترميم مبناها القديم خاصة بعد انهيار طابق من العمارة وتعرض امرأة في العقد الخامس من عمرها لكسور بليغة في جسمها.. وتعود الحادثة إلى الأسبوع الماضي، عندما انهار جزء من هذه البناية، وهو طابق بكامله مخلفا إصابة إحدى القاطنات هناك، والتي تبلغ من العمر خمسين سنة بكسور عديدة على مستوى الأرجل والظهر. وكانت هذه الحادثة المؤلمة بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، ودفعت بالسكان للانتفاض والمطالبة ببعث أشغال الترميم في أقرب وقت ممكن، خاصة وأن مصالح المراقبة التقنية للبنايات صنفت العمارة خلال عام 2003 عقب الزلزال الذي ضرب ولاية بومرداس وضواحيها في الخانة البرتقالية، والواضح أن المبنى ازدادت حالته تدهورا منذ ذلك الوقت، خاصة وأن السلطات المعنية آنذاك تجاهلت مطالبهم بالترميم وتركت الوضع معلقا. ويذكر أن هذه العمارة تعاني العديد من التصدعات والتشققات على مستوى الجدران والأسقف، وحتى السلالم صارت تبعث على القلق بالنسبة للسكان الذين يتوقعون انهيارها في أي لحظة، بحكم العوامل المناخية التي مرت بالبناية ومدة تشييدها التي تعود للفترة الاستعمارية وبالتحديد العام 1940 كما أكده قاطنيها. ويطالب هؤلاء بضرورة تدخل المصالح المختصة في أسرع وقت لإخضاع العمارة لعملية ترميم شاملة تقيهم مغبة انهيارها فوق رؤوسهم في أية لحظة ممكنة، مؤكدين تصعيد لغتهم في المرة المقبلة ما لم تستجب السلطات المحلية لمطالبهم.