انضمت الشرطية بونوة سارة، إلى قائمة ضحايا"النيران الصديقة"، فسارة لم تكن تتصور أن تكون نهايتها على يد زميلتها الضابطة في امن ولاية بلعباس، فالمتعارف عليه أن يستعمل السلاح لتوقيف مجرم وليس ضد الزملاء. أعادت قضية مقتل الشرطية بونوة سارة بمقر امن ولاية سيدي بلعباس، إلى الأذهان الحالات العديدة والمتكررة لإطلاق الشرطة النار على زملائهم أو مواطنيند، وتطرح تكرار الحوادث تلك أكثر من علامة استفهام، هل نمط العمل داخل المؤسسة الأمنية تجعل المنتسب فيها يعيش ظغطا يترجم في لحظة غضب إطلاق نار على صديق أو زميل وحتى شخص بسبب خلاف، ام ان مديرية الموارد البشرية قد "تتغاضى" عند بعض الأشخاص غير المؤهلين للعمل في سلك حساس كسلك الأمن؟. الحصيلة تشير الى أن عددا "معتبرا" من القضايا المشابهة لحادثة مقتل سارة قبل 3 أيام قد عرفه جهاز الشرطة ولعل من أبرزها حادثة مقتل المدير العام السابق علي تونسي داخل مكتبه على يد احد مقربيه وهو مسوؤل الوحدة الجوية العقيد شعيب ولطاش. وكان اكبر حادث قتل تسبب فه شرطي، ما حدث بلدية بني راشد شمال شرق ولاية الشلف، حيث أنهى شرطي عامل بأمن ولاية الجزائر، حياة 3 أشخاص بسبب خلاف حول قطعة أرضية، وقبل ذلك وفي ولاية مستغانم قتل شرطي سابق "كلونديستان"، بهدف سرقة سيارته. كما شهد الجنوب حادثان مماثلان، حيث قتل رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية أدرار شرطية تعمل معه بسبب خلاف بينهما، وأدين عن فعلته تلك بالإعدام، كما لم يتوانى شرطي يعمل بميناء العاصمة في إطلاق النار على مسؤوله، ولحسن الحظ فان الطلقة النارية لم تكن قاتلة، وأدين عن جرمه ب15 سنة سجنا نافذة. وعرفت ولاية عنابة أحداث أليمة كما جرى مع شرطية قتلت صديقها ثم انتحرت بعدها، وفي خنشلة قتلت شرطة خطيبها الدركي لخلافات شخصية. ويقول مسؤول رفيع في المديرية العام للأمن الوطني عن الظاهرة "أؤكد لكم أن الحالات في انخفاض، خاصة في السنوات الثلاثة الأخيرة- يقصد منذ تولي اللواء هامل مسوؤلية جهاز الشرطة-"، ويرفض المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته ان تلصق بالمنظومة التكوين او نمط العمل التسبب في حالات إطلاق النار من عناصر الشرطة، ويقول"هنالك عمل كبير يقام مكّن خلال التكوين والانسنة...الإطارات في الجهاز تقوم بعمليات توعية للعناصر العاملة عن كيفية التعامل مع السلاح وقواعد السلامة، وتجنيب الفرد أي ضغط في العمل.