أقرّ وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي بالوادي بأن تهريب الوقود أخذ أبعادا خطيرة موضحا أن أكثر من 5ر1 مليار لتر من الوقود تحول سنويا إلى الخارج بطريقة غير قانونية. وفي تصريح للصحافة على هامش زيارة العمل التي يقوم بها إلى ولاية الودي تأسف يوسفي قائلا "إن التهريب يضر بالاقتصاد الوطني. كفى". وأضاف "هناك 5ر1 مليار لتر من الوقود تخرج من البلد بطريقة غير قانونية ما يمثل مليار دج"، مشيرا إلى أنه هذه الكمية تسمح بتزويد 600.000 سيارة خارج حدود البلد. وحسب الوزير اتخذت الحكومة إجراءات صارمة بالتعاون مع السلطات المحلية للولايات المعنية بهذه الآفة و لكن "يجب إشراك الجميع" في مكافحة هذه الظاهرة. وتحدث يوسفي عن زيادة في الطاقة الإنتاجية للكهرباء سنة 2013 على المستوى الوطني تقدر ب 2000 ميغاواط وهو ارتفاع يشكل نسبة 20 % مقارنة بالسنة الماضية. وأضاف وزير الطاقة أن القطاع من خلال فروع مجمع سونلغاز استطاع القضاء على 99 % من المشاكل العالقة التي ضلت تؤرق سكان المنطقة طيلة 3 سنوات خلت من الاختلال في التموين بالطاقة الكهربائية. وأكد أن أحياء بلديات الولاية الثلاثين لن تعرف ابتداء من صيف 2013 ما يعرف بالانقطاع الدوري للكهرباء (ديليستاج) رغم تسجيل زيادة معتبرة في الطلب على الطاقة الكهربائية مقارنة بالعام الماضي باستثناء الانقطاعات التي قد تسجل نتيجة أعطاب تقنية طارئة تمس الشبكات الكهربائية تصليحها يكون على وجه السرعة . وقد تم في هذا الإطار تسخير فرق تقنية مختصة في تصليح الأعطاب. وأرجع يوسفي هذه النتائج "الايجابية" المحققة في قطاع الكهرباء إلى الانجازات العملاقة التي قامت بها فروع مجمع سونلغاز خلال الثلاث سنوات الأخيرة والتي تجسدت في برامج ما يعرف بالمخطط الاستعجالي. وبخصوص ضعف نسبة إيصال مساكن الولاية بشبكة التوزيع للغاز الطبيعي التي أرجعها الى العوز الأسري أكد الوزير أن مصالحه تدرس مبدئيا إمكانية التكفل بمصاريف الشبكة الداخلية لمنزل الزبون على أن يسددها بالتقسيط على مدار 03 سنوات كاملة. وعاين وزير الطاقة والمناجم خلال هذه الزيارة مشروع انجاز مركز تحويل الكهرباء ببلدية البياضة بطاقة 60/30 كيلو فولط وصلت نسبة إنجازه 80 بالمائة قبل أن يضع حيز الاستغلال مركز تحويل الكهرباء ببلدية النخلة بطاقة 60/30 كيلو فولط حيث تم خلالها تشغيل أنطلاقين كمرحلة أولى. ودشن الوزير أيضا مركز التوزيع العمومي للغاز الطبيعي ببلدية النخلة الذي يمتد على 70 كلم من شبكة توزيع ويوفر 2977 توصيلة قابلة للتوسعة لتشمل 14520 ساكن بالبلدية . واشرف بعد ذلك على أشغال توسعة محطة توليد الكهرباء ببلدية وادي العلندة التي استفادت من أربع مولدات جديدة توفر 100 ميغاواط لتضاف لأربع مولدات بطاقة 100 ميغاواط كانت قد دخلت حيز الاستغلال صيف 2012 . كما أعطى ممثل الحكومة إشارة انطلاق مركز تحويل الكهرباء ببلدية وادي العلندة بطاقة 220/60 كيلو فولط . واختتم الوزير زيارته الميدانية لولاية الوادي بتفقد مشروع مركز تحويل الكهرباء ببلدية الطالب العربي الحدودية بطاقة 60/30 كيلو فولط وهو المشروع الذي بلغت نسبة تقدم أشغاله ال 40 بالمائة. يذكر أن ولاية الوادي استفادت سنة 2013 من 24 مركزا لتحويل الكهرباء بمناطق متفرقة بالولاية في اطار البرنامج الاستعجالي.