استغل طلاب زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال إلى ولاية خنشلة للاحتجاج ضد رئيس الجامعة والاجراءات المعتمدة في الترشح لمسابقة الماجيستر وطالبو برحيل عميد الجامعة. صرح الوزير الأول عبد المالك سلال يوم الثلاثاء بخنشلة خلال زيارة عمل إلى هذه الولاية أن الدولة ستساعد طلاب جامعة خنشلة وذلك من خلال القيام بعمليات لتوسعة الجامعة وكذا تحسين الظروف البيداغوجية. وكان سلال يخاطب مجموعة من الطلاب المحتجين كانوا يحملون لافتات يطالبون من خلالها ب"تمكينهم من الترشح لمسابقة الماجستير" وب"رحيل رئيس الجامعة". وقال الوزير الأول للطلاب "الدولة ستساعدكم بتحسين ظروف دراستكم وهي مستعدة أيضا لمساعدتكم لتمكينكم من ولوج مسابقة الماجستير لكن شريطة تحصلكم على المعدلات الضرورية لذلك". .. وضع حيز الخدمة محطة تصفية المياه المستعملة بقايس وواصل الوزير الأول زيارته بإشرافه بمنطقة قايس على وضع حيز الخدمة محطة تصفية المياه المستعملة. وعلاوة عن العمارة الإدارية والسكنات الوظيفية تضم هذه المحطة -التي تطلبت كلفة بأكثر من 16ر1 مليار دج و التي أنجزت من طرف مجمع مؤسسات تشرف عليها المؤسسة العمومية للأنقاب المائية و الأشغال الإلكتروميكانيكية -تجهيزات الرفع و المعالجة المسبقة والتهوية والتصفية وضخ الطين والتجفيف الميكانيكي. واستفسر سلال بعين المكان عن قطاع الموارد المائية بولاية خنشلة لاسيما عن مشروع تحويل المياه انطلاقا سد بابار الذي تقدر سعته النظرية ب40 مليون متر مكعب نحو المنطقة الجنوبية للولاية. وسيسمح هذا المشروع بتموين آلاف سكان البلديات السهبية بكل من الولجة وخيران وجلال وششار وبابار التي تواجه حاليا عجزا في المياه حيث سيمكن هذا التحويل من رفع معدل تغطية احتياجات سكان هذه المناطق من مياه الشرب إلى 60 بالمائة. وأعطى الوزير الأول تعليمات للمسؤولين المكلفين بهذا المشروع تقضي بتفعيل أشغال إنجاز هذا المشروع حتى يكون جاهزا قبل التاريخ الذي تم تحديده له مبدئيا في 2014. واستنادا للشروح المقدمة توجد 4 سدود تشتغل حاليا بولاية خنشلة فيما يجري بناء آخر و السادس هو قيد الدراسة. ولدى متابعته لعرض حول مشاريع حماية المدن من الفيضانات (إنجاز 34 كلم تحمي 295 ألف نسمة) حث سلال على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار توسعة المناطق العمرانية عند القيام بإعداد الدراسة الخاصة بمثل هذا النوع من المنشآت الخاصة بالحماية. كما تطرق إلى ضرورة العمل على إدراج حواجز مائية أخرى لاسيما عندما يتم الانتهاء من الدراسات التقنية الخاصة بها و ذلك من أجل تعزيز قدرات التعبئة التي يوفرها ال23 حاجزا مائيا تم إنجازه فعليا بالولاية. .. سلال يزور مستثمرة فلاحية ويطلع على التنمية الفلاحية بالولاية استفسر الوزير الأول بمستثمرة فلاحية ببلدية الحامة زارها بعد وصوله مباشرة الثلاثاء إلى خنشلة عن وضع التنمية الفلاحية بهذه الولاية التي يغلب عليها الطابع الفلاحي و غرس الأشجار. وتمارس الفلاحة التي تعد النشاط الاقتصادي الرئيسي بالولاية و تشكل مصدر دخل 44 ألف فلاح وعائلاتهم على مساحة تمثل مع الغطاء الغابي89 بالمائة من تراب الولاية. وزار سلال الذي استفسر أيضا عن برنامج التنمية المندمجة للمنطقة الجنوبية للولاية عن الجهود المبذولة من أجل زيادة قدرات تخزين الحبوب معرضا للمنتجات الفلاحية المحلية قبل إشرافه على حفل تسليم عقود الامتياز الفلاحي ل12 مستفيد وهي العملية التي تستهدف ما مجموعه 2000 فلاح. ودعا الوزير الأول إلى العمل من أجل تحسين الإنتاج الفلاحي وتثمينه خاصة وأن شبح الجفاف صار الآن بعيدا بعد تسجيل تساقط كميات معتبرة من الأمطار. ولدى زيارته معرضا للمنتجات الفلاحية المحلية (خضر وفواكه وعسل...) دعا سلال مربي النحل على وجه الخصوص لكي يفكروا في تسويق منتجاتهم من العسل من خلال تنظيم أنفسهم في جمعيات وتعاونيات من أجل تحقيق مزيد من الفعالية. وحضر الوزير الأول بهذه المستثمرة الفلاحية التي تنتج أيضا الحليب عملية تلقيح اصطناعية للماشية. كما استمع بالمناسبة لانشغالات تتعلق بتنظيم هذا النشاط و تحويل الأجنة وهو الأمر الذي "سيتم إيجاد حل له في أقرب وقت" كما أكد سلال.