كشفت مؤخرا، الدكتورة "رايس منيرة" طبيبة بمصلحة الأمراض المعدية بالمركز الإستشفائي الجامعي بسطيف، عن إصابة 51 شخص بداء السيدا سنة 2013 الجارية، فيما تم تسجيل 52 حالة السنة الفارطة، كما بينت إحصاءات سنوية حول عدد المصابين بالداء بولاية سطيف، منذ سنة 1986 إلى غاية 1 ديسمبر 2013 التي بلغت 330 حالة توفي منهم 93 شخص، حيث أصيب أول مريض بهذا الداء سنة 1986 وطالب جامعي في السنة الخامسة تخصص طب، وكانت الإصابات موزعة بين 124 إمرأة و 206 رجل من بينهم 8 أطفال. وفي هذا الإطار، أصر، رئيس مصلحة الأمراض المعدية بالمركز الإستشفائي الجامعي محمد سعادنة عبد النور البروفيسور لشهب عبد المجيد، بسطيف، خلال اليوم الدراسي الذي نُظم بمناسبة اليوم العالمي لداء السيدا، على ضرورة الكشف المبكر، بالنسبة للمرأة الحامل، لهذا الداء الخبيث الذي يفتك بمئات الأرواح كل سنة، وخاصة الأطفال الصغار والمولودين الجدد الذين لا ذنب لهم سوى أن أمهاتهم حاملون لفيروس السيدا. وأكد، رئيس مصلحة الأمراض المعدية، بالمناسبة التي جاءت تحت شعار "جيل دون سيدا"، عن الهدف من هذا اليوم الدراسي الذي يكمن في ضرورة الوصول إلى عدم تسجيل أي مولود حامل لفيروس "السيدا" مع آفاق 2015، وأضاف عن سبل التكفل بالمرأة الحامل الحاملة لفيروس "السيدا" من خلال تنشيط اليوم الدراسي من طرف أطباء مختصين في أمراض النساء و التوليد، ممرضات التوليد، قابلات من أجل التكفل الجيد بالمرأة الحامل، مشيرا إلى ضرورة العمل على قدم وساق من أجل القيام بحملة من أجل التشخيص المبكر للداء، كي يسمح بالتكفل الجيد بالأم الحامل، قصد التقليل من انتقال الفيروس من الأم إلى الجنين. وفي ذات السياق، أوضح البروفيسور لشهب، أن هذا البرنامج مسطر من طرف وزارة الصحة، من أجل الوصول إلى 0 مولود بلا فيروس سنة 2015، وهو في ذات الوقت حملة تحسيس وتوعية يقوم بها كل العاملين في القطاع، مردفا أن هذا لا يمنع من مباشرة الحملة عن طريق حث الأم على ضرورة إجراء الكشف المبكر عن هذا الداء كونه فحص عادي مثل باقي الفحوصات، للتأكد من سلامتها وضمان سلامة جنينها.