أعلن مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات البروفسور اسماعيل مصباح، أمس الأربعاء، أن عدد الأشخاص المصابين بمرض فقدان المناعة المكتسبة "إيدز" والحاملين للفيروس بالجزائر يقدر بنحو 6615 حالة. وأوضح البروفسور مصباح في تصريح عشية الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة "إيدز" الفاتح ديسمبر أن هذه الإحصائيات متعلقة بالفترة الممتدة من 5891.. وهو تاريخ ظهور أول حالة في البلد إلى 30 سبتمبر 2011 وكشف البروفسور مصباح أنه من بين 6615 شخص 1234 هم في مرحلة "إيدز" أي أن جهاز مناعتهم في "تدهور" في حين تضاف سنويا "600 حالة لحاملي الفيروس" لحصيلة هذا المرض الخطير.وأضاف الأخصائي لوكالة الانباء الجزائرية أنه بفضل "التصد الوطني المتعدد القطاعات" والمطابق للتوصيات الدولية التي انضمت إليها الجزائر، يبقى فيروس "إيدز" في الجزائر "قليل النشاط" أوبالأحرى "محصورا". وقال مدير الوقاية إن نسبة انتشار وباء "إيدز" يقدر ب 1. 0 بالمئة فقط بالجزائر مضيفا أنه بالرغم من هذه النسبة الضئيلة "ينبغي توخي الحذر". كما أشار إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الدولة تندرج في إطار "جهود" التكفل بالمرض والحد من انتشاره ضمن الفئات الإجتماعية خاصة الشباب. ومن بين الجوانب الإيجابية الأخرى التي تساهم في القضاء على هذا المرض، ذكر المختص "التكفل بالمرأة الحامل" لتفادي انتقال الفيروس للطفل. وبخصوص الوقاية من انتقال العدوى من الأم إلى الطفل ذكر مصباح أنها تشكل منذ 2008 أولوية "رئيسية" كما كانت محل برنامج نموذجي بعد تشاور بين الوزارة وصندوق الأممالمتحدة للطفولة. وقال أنه من الآن فصاعدا يمكن تفادي انتقال الفيروس للأطفال المولودين من أمهات حاملات للفيروس مؤكدا أن الهدف "صفر حالة" بالنسبة للرضع من أمهات حاملات للفيروس في "متناولنا". واعتبر أن التجربة المكتسبة بالجزائر العاصمة ووهران التي سمحت بازدياد رضع معافين من المرض بفضل العلاج "تشجعنا كثيرا". وقصد ضمان تكفل أفضل بالمرأة الحامل الحاملة للفيروس، أشار المختص إلى وضع ترتيب عملي يشمل ست شبكات جهوية نموذجية للوقاية من انتقال العدوى من الأم إلى الطفل. وأوضح أن هذه الشبكات تدور حول ست مراكز مرجعية بالعاصمة وعنابة وقسنطينة ووهران وسطيف وتمنراست. ولدى تطرقه للبرنامج الوطني لمحاربة "إيدز"، أبرز مصباح أن هذا الأخير يؤكد على انتقاله عن طريق الجنس الذي يشكل السبب "الرئيسي" في انتقال فيروس "الإيدز". وأبرز الأستاذ مصباح من جهة أخرى ضرورة محاربة "الإدانة" التي يتعرض لها مرضى "إيدز" مذكرا بوجود تعليمة وزارية تقضي بحق كل شخص في الاستفادة من الوقاية والعلاج مهما كانت وضعيته. وعند تطرقه للتكفل النفساني بالمرضى أوضح الخبير أن دوره "مهم جدا" في إطار العمل الجواري الذي يتم القيام به. وأشار الأستاذ مصباح من جهة أخرى إلى عقد قبل نهاية السنة ملتقى يهدف إلى إشراك جمعيات لمساعدة المرضى المصابين بداء "إيدز" في الكشف عند المرأة الحامل. وبخصوص التحسيس والدعم النفساني للمرضى يجدر تسجيل العمل الذي تقوم به جمعية "الحياة" التي تهتم بالأشخاص الذين يعيشون بفيروس "إيدز". ارتفاع مخيف في الإصابة بفيروس "السيدا" أزيد من 64 حاملا لفيروس و45 شخصا مريضا بقسنطينة كشفت الأرقام التي قدمتها مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى ابن باديس الجامعي بقسنطينة، أن الإصابة بداء السيدا يتزايد من سنة لأخرى، وهذا راجع لنقص عمليات التحسيس والتوعية في الوسط الشباني على الخصوص، الذين يعدون الأكثر عرضة للإصابة، خاصة الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و40 سنة، لاسيما وتكلفة علاج المريض الواحد قد تصل إلى حدود 100 مليون سنتيم أوأكثر لمدة سنة واحدة، وتؤكد الأرقام التي قدمتها مصلحة الأمراض المعدية لهذه السنة أن عدد حاملي فيروس السيدا بولاية قسنطينة بلغ 64 حاملا للفيروس، و45 شخصا مريضا، من مجموع 11 ألف حالة حامل للفيروس على المستوى الوطني وقد شخص المتدخلون من أطباء شرعيين وأطباء نفسانيين هذا الداء بدءًا من علامات ظهوره وطرق انتشاره وكيف تنتقل العدوى، والسبل الكفيلة لقضاء عليه، كون المرض من الأمراض الخطيرة التي تهدد كيان المجتمع وتجعل منه مجتمعا غير متكاملا، كما قال الدكتور عبد الله بوخلخال عميد الجامعة الإسلامية، لاسيما والداء ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، خاصة إذا كان الزوجين مصابان بالمرض أوحاملين للفيروس، إذ يعرض الجنين إلى الإصابة، وقد دق المختصون ناقوس الخطر منددين بصمت الجهات العليا عن تفاقم الظاهرة التي باتت تهدد صحة الأطفال، داعين إلى ضرورة طرح هذه الإشكالية على مستوى عالٍ جدا.