أكد مشاركون في أشغال الدورة التكوينية حول «الوقاية من انتقال عدوى السيدا من الأم إلى الطفل خلال مرحلة الحمل»، مؤخرا بعنابة، على ضرورة ترقية التكفل بالنساء الحوامل المتعايشات مع مرض فقدان المناعة المكتسبة؛ قصد حماية الجنين من أخطار انتقال العدوى. وأوضح مؤطرو هذه الدورة التكوينية التي نُظمت من طرف جمعية مكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق الجنس و«السيدا» وترقية الصحة «أنيس»، بالتعاون مع كل من مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والجمعية الفرنسية «تضامن سيدا صوليماد»، بأن التقدم الحاصل في مجال مكافحة هذا المرض يكمن اليوم في حماية الطفل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل من أخطار انتقال العدوى إليه. وشدد المشاركون في هذا الإطار على ضرورة اعتماد هيئات الصحة المعنية بالأم والطفل لطرق الوقاية الحديثة، التي تضمن حماية الطفل من أخطار العدوى بهذا الداء. وأكد رئيس جمعية «أنيس» الدكتور اسكندر سوفي، أن هذه الدورة التكوينية الموجهة لفائدة القابلات وأعوان التمريض والنشاطات المخبرية بالقطاعين العام والخاص، تهدف إلى تلقين الإرشادات الصحية، التي يتوجب اعتمادها لمرافقة المرأة الحامل المتعايشة مع فيروس فقدان المناعة المكتسبة «السيدا» طيلة فترة الحمل، وكذا التوعية بضرورة الفحص المبكر قصد حماية الجنين من انتقال العدوى. ويؤطر هذه الدورة التكوينية التي تندرج في إطار إسهامات المجتمع المدني في وضع استراتيجية وطنية لمكافحة «السيدا»، للفترة من 2013 إلى 2015، أطباء متخصصون في الأمراض المعدية وأمراض النساء والتوليد من الجزائر وفرنسا. وإلى جانب التعريف بطرق المرافقة الصحية والنفسية الحديثة المعتمدة للتكفل بالمرأة الحامل المتعايشة مع فيروس ‘'السيدا''، ركزت أشغال هذا اللقاء التكويني على بروتوكولات الحماية الصحية المعمول بها اليوم لحماية الطفل من انتقال العدوى، خاصة خلال الثلاثة أشهر الأولى وعملية الولادة. وفضلا عن ذلك تمحورت أشغال هذه الدورة التكوينية بالمركز الوطني للتكوين العالي للقابلات، بمشاركة واسعة للفاعلين بالشبكة الجزائرية لمكافحة «السيدا»؛ من أطباء وأعوان شبه طبيين وطلبة جامعيين حول ضرورة التوعية بأهمية الكشف المبكر عن الفيروس، خاصة لدى الحوامل. يُذكر أن مجموع 200 شخص متعايشين مع فيروس «السيدا» تم إحصاؤهم عبر ولاية عنابة منذ سنة 1988، حسب إحصائيات كل من جمعية "أنيس" والمركز المرجعي للتكفل بمرضى «السيدا» التابع للمركز الاستشفائي الجامعي لعنابة.