احتضن ساحة مركز البريد المركزي في الآونة الأخيرة، معرضا للحرف التقليدية واليدوية، بهدف الحفاظ على موروث التقليدي الجزائري وتشجيع استمراره من خلال تحفز العاملين في الحرف والفنون الشعبية باعتبار أن الحرف اليدوية الرصيد الحضاري والإنساني للشعوب تحت اشراف رئيس المجلس الشعبي البلدي لسيدي امحمد. لطيفة مروان في جولة ميدانية بمركز البريدي المركزي بالعاصمة أين نظم مجلس الشعبي البلدي للجزائر الوسطى،م عرضا يضم مختلف الصناعات اليدوية والحرفية، والذي سيدوم إلى غاية نهاية هذا الأسبوع ، يعرض فيه الحرفيون العديد من الصناعات التقليدية على غرار النحاس، والفخار واللوحات الفنية وإكسسوارات والحلويات بمشاركة العديد من المهتمين بالمجال. ويندرج هذا المعرض في إطار ترقية وصناعة الحرف التقليدية وحمايتها من خطر الانقراض والزوال، حسب تصريح حسب تعبير العديد من المشاركين، وتأتي هذه الدورة من المعرض، في إطار تنفيذ استراتيجية تنمية وإنعاش الصناعة التقليدية، وبرنامج دعم الحرفيين اليدويين، حيث أخذت الفيدرالية الجزائرية للمستهلك بمعية مسؤولي البلدية على عاتقهما مهمة الحفاظ على الصناعات اليدوية التقليدية انطلاقا من قناعتهما بأن له دورا أساسيا في الحفاظ على الموروث ولأنه الحاضن والداعم لجميع ما يهتم بالرقي المستهلك الجزائري . إذ تهدف هذه التظاهرة حسب المنظمين، إلى تسليط الضوء على الخبرات المهنية وتثمين القدرات الإبداعية لدى كل من الصناع التقليديين والمصممين. وافتتح المعرض، الأسبوع الماضي، في سياق ضمان استمرارية العمل الهادف إلى تمكين الصناع التقليديين من مجموعة منتجات مختارة، وعرضت خلال التظاهرة الأعمال الإبداعية ويعكس عرض هذه المنتوجات، قيمة وتنوع وتراكم الخبرة التي تميز حرف الصناعة التقليدية في جهات كما يسعى المعرض إلى توفير إطار للتعاون والتبادل الحرفيين، للمساهمة في تنشيط وتحفيز قدرات الإبداع والتجديد لدى الصناع التقليديين. وسيمكن المعرض من جهة أخرى، من إعطاء نفس جديد ودينامكية متجددة لمختلف منتجات حرف الصناعة التقليدية، من خلال الاستناد إلى مقومات الإبداع والتمكن والخبرة لدى الحرفيين. .. الحرفون يطالبون بفرصة ثانية نظرا للاقبال الهائل للمواطنين الذي ابدوا رغبتهم في معرفة تراثنا العريق والتمسك به، قالت السيدة طاوس إحدى العارضات إن المركز يهدف إلى أحياء التراث وتطويره والمحافظة عليه من الاندثار وإنشاء قاعدة ثقافية عريضة في المجتمع ملمة بواقع التراث التقليدي. إضافة إلى فتح باب للجمهور العريض لاكتشاف ما تصنعه أنامل جزائرية وإتاحة الفرصة للحرفين لعرض منتوجاتهم التي يعود عليهن بالنفع ويسهم في الحفاظ على تراث وتقاليد البلاد. وأكد العارض "بوجمعة" المتخصص في الخياطة والطرز التي تم تطويرها لإنتاج ملابس تحافظ على الزي التقليدي للمرأة ،إضافة إلى صناعة المفارش و"المخدات" المطرزة والشيلان ورسومات الأطفال وهذا دو ان ننسى الفنون اليدوية الحديثة المتخصص في الرسوم على الزجاج وزهور السيراميك، كما استقطبت نادية خداوج اهتمام الزائرين بعرضها للقفة او كما يسميها البعض "السعفة" التي يستخدم فيها سعف النخيل في إنتاج بعض المشغولات المنزلية مثل الحصيرة وسجادة الصلاة. ويعرض أيضا بساحة مركز البريد بالعاصمة منتجاته التي تشمل اشغال اليدوية للزينة والإكسسورات النسائية والعطور والبخور وغيرها من لوازم البيت، وللتعريف بالمنتجات اليدوية التراثية ينظم المركز العديد من المعارض لعرض المنتجات والمشغولات.. فيما يشارك بالتنسيق مع مديرية السياحة وغرفة الحرف التقليدية .