تداول العديد من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو هو الأول من نوعه، لشيعة الجزائر وهم يمارسون طقوسهم المعهودة بمدينة وهران... وظهر في الفيديو، عشرات الجزائريين في مجلس يضربون صدورهم، وينوحون بكلمات تعزية عن الصحابي الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، ووضع القرآن الكريم على الرؤوس بطريقة غريبة مع استغاثة شركية بالحسين سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ويتيح سماع مقاطع الفيديو كيف يتحدث الشيعة، بنبرة الغرب الجزائري. ويعتبر هذا الفيديو هو الأول من نوعه، حيث كان المتعارف على شيعة الجزائر أنّهم يفضلون ممارسة طقوسهم في "السرية" من دون أن يشعر بهم أحد، ما شكّل صدمة حقيقية لدى الكثيرين وتخوفا من امتداد المذهب الشيعي في الجزائر، وسط تحذيرات من طرف كثير من الأئمة والناشطين الذين سبق لهم أن حذروا من خطورة المد الشيعي في الجزائر. ويأتي الخروج العلني هذه المرة "لشيعة الجزائر" ليؤكد، ما ذهبت إليه تقارير مصالح الأمن، المكلفة بمتابعة ملف الشيعة في الجزائر، أن هنالك تباينا في نشاط الشيعة في المناطق. وتشكك التقارير الدورية المتابعة في وجود "طرف أجنبي"، يساهم في توسيع المذهب الشيعي. وتفيد التقارير تلك أن المناطق الأكثر توسعا للنشاط الشيعي، هي بالغرب الجزائري، وتخص ثلاث ولايات على وجه التحديد "وهران، مستغانم، وبشكل أقل تيارت". كما سجلت التقارير أن نشاط الشيعة في منطقة الوسط يقتصر على العاصمة. وظهر من خلال التقارير، أن نشاط الشيعة في مناطق الغرب "أكثر تنظيما"، وتتم في الولايات المذكورة ممارسة الطقوس تحت غطاء السياحة خاصة في المخيمات الصيفية، أين تكون الفرصة لجمع أكبر عدد في نفس المكان، ويقتصر الوضع في العاصمة داخل عدد محدود من البيوت. وتشتبه مصالح الأمن في وجود طرف أجنبي، يسعى لنشر المذهب الشيعي في أوساط الجزائريين، وتذهب كل الاحتمالات أن الطرف الأجنبي هو إيران، حيث تسعى لتكرار التجربة اللبنانية والعراقية في الجزائر والمغرب العربي عبر إيجاد روافد لها بنفس التوجهات تعمل على إيهام الشباب بأن المذهب الشيعي سوف يجعلهم يدخلون الجنة.