أكد نشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي تحذيرات المختصين المتعلقة بانتشار المد الشيعي في الجزائر، بعد أن تداولوا مقطع فيديو هو الأول من نوعه، لشيعة الجزائر، وهم يمارسون طقوسهم بمدينة ”سانتوبار” بوهران، حيث أظهر مقطع الفيديو الذي دام 4 دقائق، مجموعة من الشباب يرددون أدعية شيعية، ويضربون صدورهم، وينوحون بكلمات تعزية عن الصحابي الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وبدا الشباب وهم يرفعون المصاحف على رؤوسهم ويرددون ”بالحُسين” و”بعلي بن الحسين” و”بمحمد بن علي” كما ظهر في الفيديو عشرات الجزائريين في مجلس، ووضعوا القرآن الكريم على رؤوسهم بطريقة غريبة، وتحدث الشباب باللهجة الوهرانية. بالمقابل يؤكد هذا الفيديو حقيقة التحذيرات التي أطلقها مجموعة من المشايخ والأئمة حول مخاطر المد الشيعي في الجزائر، بعد أن اعترف وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله، بتوسع المذهب الشيعي نتيجة لما وصفه بتعطش الشباب لمعرفة الجديد عن الأديان وبسبب الفراغ الروحي، إلا أنه اكتفى بحثّهم على الاجتهاد والبحث في أمور دينهم وعقيدتهم، لتنوير العقول وحفظها بما يتلاءم والدين الإسلامي الحنيف. ويعتبر هذا الفيديو الأول من نوعه، حيث كان معروفا عن شيعة الجزائر أنّهم يفضلون ممارسة طقوسهم في ”السرية” من دون أن يشعر بهم أحد، ما شكّل صدمة حقيقية لدى الكثيرين، تخوفا من امتداد المذهب الشيعي في الجزائر، وسط تحذيرات من طرف الأئمة والناشطين الذين سبق لهم أن حذروا من خطورة المد الشيعي في الجزائر.