نشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو "صادمة" لجزائريين في حسينيات غير مرخصّة بوهران أقصى الغرب الجزائري، يقومون بطقوس شيعية إمامية مخالفة للمذهب المالكي، و العقيدة السنّية التي يدين بها أغلب سكّان البلاد إلى جانب إخوانهم الإباضية. المقاطع المنشورة أظهرت عشرات الجزائريين في مجالس عزاء يضربون صدورهم، وينوحون بكلمات تعزية عن الصحابي الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، ووضع القرآن الكريم على الرؤوس بطريقة غريبة مع استغاثة شركية بالحسين سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). كما أظهرت رفعهم لصور الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيعي، حسن نصر الله، وزعامات دينية أمامية إثني عشرية أخرى، ولم تخل مجالسهم من الأطفال الصغار أين تجتثهم هذه الطقوس عن فطرتهم السويّة، كما تخللتها ولائم طعام لكل من شارك في الطقوس التي ترفضها حتّى بعض المرجعيات الرافضية، فضلا عن العقول السوية. هذا وقد برزت في الآونة دعوات من عدد من النشطاء الإسلاميين للتحذير من ظاهرتي التنصير و التشيّع التي تحاول استمالة الجزائريين إلى هكذا مذاهب هدّامة، مستغلّة في ذلك ضعف التعليم الديني السنّي في المدرسة الجزائرية محاصرة تدريس الشريعة في الثانويات وتقليص الحجم الساعي من القديم إلى ساعة أو ساعتين على أكثر تقدير في الأسبوع ، مع محاصرة دور المسجد ومنع التدريس فيه إلا برخصة لا تعطى في ظل بلد غارق في البيرقراطية، كما تستغل المستوى المعيشي المتدنّي للكثير مع قلّة أخرى احتكّت بالتشيّع لعلاقات مشبوهة، أو في سبيل البحث عن البروز للعلن بهكذا أفكار مخالفة لصحيح العقل والنقل، إلا أنّه وفي ظل دستور يؤمن بحرّية العقيدة رغم مخالفة إطلاق ذلك لقطعي الشريعة الإسلامية فإنّه لا يمكن محاصرة هؤلاء إلا عن طريق باقي التقنينات التي تحدّ من انتشارهم، كتلك التي ترفض المساس بالقطعيات من الدين ومنها صحابة خير الأنام صلوات ربي وسلامه عليه، أو توثيق علاقات مشبوهة بالسفارات المحسوبة على التشيّع في المنطقة، أو فتح مراكز تعبّد غير مرخّصة، مما قد يعرّض أصحابها للمساءلة. وكانت "الشروق تي في" قد فتحت موضوع الحي الذي ينشط فيه الشيعة في وهران، سانت أوبار ضمن حصّة "الشروق تحقق" تحت عنوان (التشيّع في الجزائر حقيقة أم وهم)، كما كان برنامج هنا الجزائر مسرحا في العديد من المرّات لنقاشات بين محسوبين على التشيّع أو موّهنين من خطره، ونشطاء حذّروا من تغلغله.