أعلن وزير التجارة مصطفى بن بادة الاثنين بجنيف أن الجزائر حققت " قفزة نوعية" في مسار انضمامها الى المنظمة العالمية للتجارة مؤكدا أن العمل الذي تم القيام به منذ الاجتماع الأخير يدل على التقدم المحقق. وقال بن بادة خلال الجولة ال12 من المفاوضات المتعددة الأطراف حول انضمام الجزائر الى المنظمة العالمية للتجارة: "قدمنا على الصعيد المتعدد الأطراف أجوبة على الأسئلة الاضافية للأعضاء و خطة تشريعية جديدة مراجعة اضافة الى التشريعات التي تم اصدارها". ويضاف الى ذلك "مساهمتنا في مراجعة مشروع تقرير مجموعة العمل". وتعكس هذه الوثائق- حسب الوزير- الاصلاحات التي تم القيام بها أو تلك المتوقعة من قبل الجزائر في اطار مطابقة منظومتها التجارية مع اتفاقات المنظمة العالمية للتجارة. وأشار الوزير إلى أن قرابة خمسين نصا تشريعيا وتنظيميا تمت المصادقة عليه أو يجري إعداده أو مراجعته من أجل تكييف النظام القانوني الجزائري مع المعايير العالمية و الالتزامات الدولية للجزائر في اطار احترام مبادئها و قيمها. كما جدد بن بادة استعداد الجزائر لرفع " العراقيل بخصوص بعض الفقرات الخاصة بالالتزامات المتضمنة في مشروع تقرير مجموعة العمل" مشيرا الى أنها " ردت بالايجاب على مطالب أعضاء مجموعة العمل من خلال اعادة النظر في مواقفها حول فترات الانتقال المرجوة مبدئيا". و من جهة أخرى طمأن وزير التجارة قائلا أن تنفيذ مسار الاصلاحات " يجسد التزام بلدنا بضمان محيط سليم و تنافسي يقوم على قواعد منظمتنا". في هذا الاطار " تم الشروع في مشاورات واسعة على الصعيد الوطني و التي من المفروض أن تتجسد باعداد خارطة طريق سنعرضها عليكم في أقرب الآجال".