بارجة برمائية ستصل قريبا وعلى متنها ألف جندي قررت الولاياتالمتحدةالأمريكية نشر بارجة هجومية برمائية وعلى متنها ألف جندي من مشاة البحرية (مارينز) قرب السواحل الليبية لتكون على أهبة الاستعداد لإجلاء محتمل لطاقم السفارة الأمريكية في طرابلس. وقال مسئول أمريكي في مجال الدفاع لوكالة فرانس برس أن البارجة "باتان" ستصل خلال "الأيام القريبة" إلى المنطقة. وأضاف أن الأمر مجرد "إجراء احتياطي" بهدف الاستعداد للإجلاء في حال زاد تدهور الوضع في ليبيا. وكانت الخارجية الأمريكية أكدت الأسبوع الماضي أن سفارتها في طرابلس تعمل بشكل "عادي" رغم الحملة العسكرية للواء المنشق المتقاعد خليفة حفتر على ميليشيات متطرفة. وعلاوة على ألف جندي من المارينز تضم البارجة العديد من المروحيات من شانها تسهيل إجلاء الدبلوماسيين. ولدى الولاياتالمتحدة 250 مارينز وسبع طائرات اوسبراى وثلاث طائرات تموين فى قاعدة سيغونيلا بجزيرة صقلية، للمساعدة في إجلاء محتمل. وتكثفت هذه "الإجراءات الاحتياطية" في رد فعل على الصدمة التي احدثها هجوم 11 سبتمبر 2012 على القنصلية الأمريكية في بنغازي الذي قتل فيه السفير الأمريكي وثلاثة من معاونيه. وفي سياق البحث عن مخرج للازمة، بحث وزراء خارجية دول جوار ليبيا، في اجتماعهم في الجزائر سبل حل الأزمة الليبية "عبر حوار يجمع جميع الأطراف". ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن عبد العزيز بن علي شريف الناطق بإسم وزارة الخارجية قوله إن "مشاورات غير رسمية بمبادرة من الجزائر جمعت وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز بنظرائه من دول الجوار وهي الجزائر، مصر، تونس، تشاد، النيجر، السودان جرت الثلاثاء"، على هامش الاجتماع السابع عشر لدول عدم الانحياز. كما شارك في الاجتماع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي نكوسازانا دالميني زوما، والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، والمبعوث الخاص للجامعة العربية إلى ليبيا ناصر القدوة، بحسب المصدر ذاته. وقال الناطق بإسم وزارة الخارجية إن "المشاركين في الاجتماع بعد استماعهم لعرض قدمه وزير الخارجية الليبي بشأن الوضع في بلاده تبادلوا وجهات النظر حول المقاربة اللازمة بشأن الإمكانيات الواجب توافرها للشروع في حوار جاد وبناء بين كل الأطراف". وأضاف أن "هذا الحوار يجب أن يركز على البحث عن حلول للمشاكل الأمنية والمؤسساتية من اجل وضع ليبيا في منأى عن مشاكل جديدة ودفعها باتجاه استقرار دائم والذي يبقى السبيل الوحيد لعودة السلم والتفرغ للتنمية".