لماذا لم تعلن الرئاسة عن اللقاء الذي جمع احمد أويحيى بالقائد السابق لما يسمى الجيش الاسلامي للإنقاذ مدني مزراق؟. اليس للأمر علاقة بمحاولة الطرفين، الرئاسة والمعني تجنب اثارة جدل اعلامي وسياسي، في ظل رفض قطاع من السياسيين لإشراك بعض رموز الفيس المحل في المشاورات... قد يكون ذلك وقد لا يكن على خلفية تأكيد مدني مزراق للقاء وخوضه في مسائل سياسية على شاكلة عودة الفيس في ثوب جديد بعد الدستور المرتقب. لكن لماذا لم يتم تصوير اللقاء الي جمع أويحيى مع كل من الدبلوماسي الاخضر الابراهيمي والتاريخي رضا مالك.. مع ان هؤلاء بحق شخصيات وطنية لها اسهاماتها ورؤاها لما يجب ان تكون عليه البلاد؟. طريقة تسيير المشاورات اعلاميا هذه المرة قد لا يكون في مستوى الحدث، بداية من منع الصحف المستقلة والتليفزيونات الخاصة من التغطية وصولا الى البث الانتقائي للقاءات. في اعتقادي ان الدستور، مسالة في غاية الاهمية حتى وان لا تجد الاحترام اللازم في الجزائر سواء من قبل السلطة او المعارضة او المواطن في جزئه المتعلق بالقانون، ومن هذا المنطلق كان حري بكل الاطراف المشاركة والمعارضة والمتحفظة ان تعلن عن اراءها في كل شفافية ووضوح وعلى السلطة ايضا الكشف عن مضامين المقترحات المقدمة من قبل كل طرف شارك.. ليكون الجميع امام مسؤولياته السياسية.. ثم ألا تقتضي المصالحة، ممارسة علنية بدل اللعب تحت الطاولة؟ نريد أن نفهم فقط.