أكّد مدني مزراق، أمير ما كان يسمى بالجيش الإسلامي للإنقاذ، الجناح العسكري لجبهة الإنقاذ المحظورة، أنه التقى بأحمد أويحيى، مدير ديوان الرئاسة، في إطار المشاورات حول تعديل الدستور. ولم يبث تلفزيون الجزائري على غير العادة صور هذا اللقاء، على خلاف ما حصل مع شخصيات سياسية أخرى دعيت لمشاورات الدستور الجديد. وأوضح مزراق، في تصريحات إعلامية، أنه يرفض تضييع فرصة الحوار التي دَعت إليها السلطة، هذه المرة بعد 20 سنة من الإقصاء، معبّرا عن لومه لشيوخ جبهة الإنقاذ الذين يرفضون مبادرات الحوار السياسي. وقال مزراق أن المصالحة مع النظام ستمكن الجبهة الإسلامية للإنقاذ من الرجوع إلى العمل السياسي. وأعلن أمير جيش الإنقاذ سابقا، خلال اللقاء أنّه يتحمّل مسؤولية الآلام الّتي أصابت الجزائريّين، لكنّه أوضح أنّ جهات أخرى تتحمل المسؤولية أيضا.