وصف الرئيس التونسي محمد منصف المرزوقي، علاقته بالجزائر- انها جيدة جداً، مبنية على الثقة وعلى نفس الرؤية، وأبدى الرئيس التونسي تخوفا من الوضع الذي تمر به ليبيا جراء الاضطرابات الأمنية. وقال الرئيس منصف المرزوقي، في حوار لجريدة العربي الجديد القطرية، عندما سال عن علاقته مع الجزائر بأنها "جيدة جداً، مبنية على الثقة وعلى نفس الرؤية"، وشرح التوافق الموجود بين تونس وبين الجزائر" الجزائريون يرفضون التدخل العسكري في ليبيا، ونحن أيضاً نؤيد هذا التوجه، وإن كنا نحن مع جميع دول المغرب العربي إلى جانب علاقتنا الطيبة مع الموريتانيين ومع جميع الدول العربية". وعاد المرزوقي، في حواره مع العربي الجدي اول امس الخميس، الى علاقته مع الجزائر، بعد القراءات التي تتحدث عن "مفاضلة" من الجزائر لراشد الغنوشي و قايد السبسي، على شخص الرئيس التونسي، و هو ما عكسته تصريحات الناطق باسم الرئاسة و مدير الديوان بها عدنان منصر بادية السنة، عندما قال ان استقبالات الرئيس بوتفليقة للغنوشي و السبسي تثير بعض"الحرج" للرئاسة التونسية، مع العلم ان ثاني بلد زاره المرزوقي عند وصوله الى قصر قرطاج هي الجزائر، وقيل حينها"كنت أفضل ان ابدا بالجزائر دون ان افاضل بين أصابع اليد الواحدة لكمن المنطق يدفعنا لزيارة الأصبع المريض"، وقصد الوضع المتأزم في ليبيا. وعن هذه الاخيرة، لم يتوان في اطلاق صافرات الانذار، و قال" هاجسي الأكبر هو ليبيا، لأنه عندي ثقة كبيرة في تونس، لقد حسمنا المعركة ووضعنا الدستور، وننظم حالياً الانتخابات، وبغض النظر عمن سيفوز فإن تونس لها من المتانة ما يجعلها قادرة على تذليل كل الصعوبات ومواجهة كل المخاطر، لكن المشكلة تبقى في ليبيا التي تمثل فضاءنا الحيوي، إذا كان هناك شعبان متواصلان فإنهما الشعب التونسي والشعب الليبي، إذ يعيش بيننا مليونا ليبي في بلد لا يتجاوز عدد سكانه عشرة ملايين نسمة، نحن شعبان ممسوكان من نفس الصدر، ولذلك نحن نتابع يومياً تطورات الحالة الليبية، وحسب اعتقادي فإن ليبيا أمام نموذجين"، أولاً: الاستقطاب الثنائي بين علمانيين وإسلاميين كل يفكر في تصفية الآخر، أما نحن نحاول أن نقدم النموذج التونسي وأن نقنع الليبيين بأن المطلوب منهم تحقيق وفاق وطني وإنجاز دستور للبلاد، وهذا ما نشتغل عليه يوميا بشكل رسمي ومن وراء الستار".