قرر المقاومون ''الباتريوت'' المعتصمون بساحة الشهداء بالجزائر، التنازل عن مطالبهم التي رفعوها للسلطات، والاكتفاء فقط بالمطالبة بتسوية مطلبين أساسين. وأوضح، طارق شكروني، أن الباتريوت المعتصمين منذ حوالي أسبوعين بساحة الشهداء بالجزائر، قد قرروا توقيف حركتهم الاحتجاجية بشرط أن تستجيب السلطات الوصية لمطلبين اثنين فقط وهما التكفل بهم وكذا التكفل بضحايا الإرهاب من المقاومين، مضيفا في ذات السياق، بأنهم قد قرروا التنازل عن بقية المطالب التي رفعوها للسلطات والمتعلقة بوضع قانون خاص بهم، بالإضافة إلى تعويضهم من الصندوق الوطني للجيش وكذا التكفل بالمعطوبين وضحايا الأمراض المزمنة، إلى جانب التكفل بعائلات المقاومين وتعويض رجال الدفاع الذاتي الذين حملوا السلاح منذ فترة التجنيد وإلى غاية وضع السلاح ماديا ومعنويا. وفي نفس السياق، أوضح ممثل المقاومين شكروني أمس في اتصال ب ''النهار''، بأن المقاومون قد قرروا التنازل عن بقية المطالب بعدما تأكدوا بأنه من الصعب جدا تطبيقها كلها في الميدان و دفعة واحدة. وتجدر الإشارة إلى أن حوالي 247 باتريوت يبيتون في العراء منذ خمسة أيام ويفترشون ''الكارتون'' للمطالبة بتحقيق مطالبهم في أرض الواقع، في حين شهدت أول أمس ساحة الشهداء، اشتباكات بين رجال الدفاع الذاتي ورجال الأمن مما أدى إلى إصابة 5 مقاومين بجروح متفاوتة الخطورة والذين تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. وعلى صعيد آخر، عبّر طارق شكروني عن ارتياح المقاومين لما جاء في خطاب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي ألقاه أول أمس للأمة، على اعتبار أن الرئيس أعاد الثقة لقلوب الجزائريين نظرا إلى أن الإصلاحات التي جاء بها والقرارات التي اتخذها والتعديلات التي أجراها لا تهم بوتفليقة لوحده وإنما تهم كافة الشعب الجزائري. ويذكر أن عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة قد استقبل ممثلين عن الباتريوت الخميس الماضي، حيث سلموه لائحة مطالبهم وقرروا تعليق اعتصامهم.