يسعى قسم اللّغة والأدب العربي بجامعة ميلة، يوم 21 من شهر أفريل الداخل، إلى تنظيم يوم دراسي حول أدب المقاومة الفلسطينية تحت شعار "أدب المقاومة الفلسطينية-الواقع والتحديات"، وذلك تحت إشراف عبد الوهاب شمام مدير المركز الجامعي بميلة. يهدف هذا الملتقى حسب المشرفين على تنظيمه إلى التعريف بماهية أدب المقاومة تاريخيا وإيديولوجيا، وللتطرق للمقاومة الفلسطينية في إبداعات الشعراء والروائيين، كما سيكون فرصة للكشف عن ملامح الكتابة الأدبية حول موضوع المقاومة، وذلك من خلال عرض بعض التجارب النقدية المرافقة لأدب المقاومة الفلسطينية، وعن اختيار هذه الإشكالية وحسب ما ورد في بيان للجهة المنظمة والذي تحصلت الحياة العربية على نسخة منه أن أدب المقاومة الفلسطيني يعد مشروعًا يحمل سمات وبصمات شعب تعاقبت عليه الأحداث والأجيال، وإنّه الأدب الذي يصوِّر واقع الشعب الفلسطيني الذي لم يجد له خيارا سوى المقاومة للتصدي للمؤامرات التي تحاك ضدّه، والممارسات التي تثقل عليه وتسلبه كل حقوقه الشرعية والإنسانية والوطنية، والتحدي لكل محاولات التجاهل لحقوقه وكيانه وثوابته، فكان الأديب الفلسطيني يضيف البيان في رحلة دائمة لتأريخ واقع وطنه الثوري المقاوم عبر فترات الثورة الفلسطينية، وانتفاضاتها التي ألهمت العديد من الأدباء، والمبدعين بالكتابة حولها ،ضمن انتاجات شعرية أو سردية كنوع من المقاومة التي تتطلب من الأديب الفلسطيني والعربي الالتزام الإيديولوجي بقضايا الوطن والذود عنها،لإيصال الحقيقة إلى العالم أجمع. كما أوضح البيان أنّ الأدب الفلسطيني عانى بشكل كبير من تقصير حركة النقد الأدبي في متابعة روافده ورصد تياراته وتطوّراته، لان كل الدراسات التي كانت حوله انصبت على بعض الأسماء التي لا تمثل أصالته، لهذا تم اختيار هذه الإشكالية التي ستبحث بالدرجة الأولى في تجليات المقاومة الفلسطينية في الأدب العربي، ومدى عناية النقد العربي بها كمشروع فكري إبداعي، وصداها على الأدب العربي والعالمي.