حصدت مسرحية "ابن بطوطة" نص وإخراج ايلزا حمنان ومن إنتاج المسرح الجهوي لبجاية، أهم جوائز الطبعة الرابعة من المهرجان المسرح النسوي بعنابة الذي اختتمت فعالياته أوأمس الخميس، بحضور ممثلة وزيرة الثقافة حليمة حنكور، ومحافظة المهرجان الممثلة صونيا، إلى جانب عدد من الوجوه الفنية والثقافية المعروفة على الساحة الوطنية والمحلية. فكما كان متوقعا، استطاع المسرح الجهوي لبجاية حصد أهم جوائز مهرجان المسرح النسوي الذي عرف هذه السنة مشاركة قياسية من حيث عدد الفرق والعروض المتنافسة فيه، فقد تحصل عرض ابن بطوطة للمخرجة المغتربة ايلزا حمنان على أحسن عرض متكامل، إلى جانب جائزة أحسن جائزة أحسن نص أصلي أواقتباس، أما جائزة أحسن إخراج فقد عادت للمخرجة شهيناز نغواش عن عرضها "نساء المدينة" للمسرح الجهوي لقسنطينة، كما تحصل نفس العرض على جائزة أحسن ملابس، وقد عادت جائزة لجنة التحكيم لتعاونية بنات حواء لمدينة بجاية من خلال عرضها "المادة 146″ للمخرجة فتيحة وراد، أما عرض "الموناليزا" فقد تحصل على جائزتان جائزة أحسن موسيقى وعادت لصالح سامعي، وجائزة أحسن سينوغرافيا وعادت لمراد بوشهير، أما عرض "ريق الشيطان" للمخرج عزوز عبد القادر فقد حصد هوالأخر على جائزتان، جائزة أحسن أداء نسائي وعادت للممثلة وهيبة باعلي، وجائزة أحسن كوريغرافيا، أما جائزة أحسن أداء رجالي فقد عادت إلى الممثل مصطفى ميراتي عن دوره في مسرحية "الحراقة". وقد ثمن الفنان باديس فضلاء رئيس لجنة التحكيم جهود وزارة الثقافة في تدعيم وتفعيل الحركة الثقافية، وجهود محافظة المهرجان التي سهرت على إنجاح هذا العرس الثقافي، الذي شاركت فيه 15 فرقة مسرحية، 12 منها داخل المنافسة، هذا ما أعاق عمل لجنة التحكيم يقول المتحدث التي ارتأت المداولة بعد كل عرض، حتى تكون أكثر موضوعية وجدية في تحليل العروض من الناحية الفكرية والفنية والجمالية، مضيفا أن اللجنة قد سجلت انفتاحا واضحا في المسرح الجزائري على المسرح العالمي وذلك من خلال الاقتباس، والبنية العالمية التي لتمست في بعض الأعمال المشاركة، ولرقي بالمسرح الجزائري وإظهار وجهه الحقيقي ذكرت الدكتورة ليلي بن عائشة جملة من التوصيات قدمها أعضاء لجنة التحكيم بعد مداولات عديدة أهمها الدعوة إلى اختيار العروض المشاركة في المهرجان بعد انتقاءها أي بعد مرورها من مرحلة التصفيات على أن تتم القراءات الحية للنصوص، إلى جانب الدعوة إلى فتح نقاشات جادة وجلسات بين الممثلين، التأكيد على أهمية النشرة المصورة، كما دعت لجنة التحكيم إلى فتح المهرجان على التجارب العربية والمغاربية حتى يعطي للمهرجان بعدا يضيف في أهمية المهرجان، من جانب أخر دعت اللجنة إلى ضرورة الاستعانة بمدقق لغوي لتحسين لغة العروض المشاركة، كما أكدت اللجنة على الحد من استعمال السينوغرافيا بطرق عشوائية وابتعاد عن المواضيع المستهلكة.